شهدت بعض المحلات التجارية بالعاصمة توافدا كبيرا من قبل الزبائن، لاسيما العنصر النسوي، منذ يومين من إطلاق تخفيضات على السلع المعروضة للبيع والتي وصلت إلى 50 بالمائة، لكن بالمقابل رفض تجار آخرون وضع تخفيضات على سلعهم خلال هذه الفترة كونها لا تتماشى مع مصلحتهم التجارية ولا تحقق هامش الربح المرجو.
استغل التجار فترة التخفيضات للتخلص من سلعهم المكدسة وبيعها ولو بأسعار منخفضة لتفادي الخسارة، مستعملين جميع الطرق لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن من خلال وضع اللافتات المعلقة على واجهات المحلات التجارية وإن كانت الأسعار المكتوبة عليها تختلف نوعا ما عن الثمن الحقيقي، إلا أن ذلك لم يمنع الزبائن من الإقبال بقوة على هذه المحلات.
من جهته أكد بائع ملابس نساء أن إطلاق «الصولد» سيساعدهم على بيع ما تبقى من سلعهم التي لم تلق رواجا، كون تخفيض الأسعار يجعل الزبائن يقبلون بكثرة على اقتناء الملابس، لاسيما خلال الموسم الصيفي الذي يعرف الكثير من حفلات الأعراس، خاصة العائلات التي همها الوحيد تجهيز العروس بأسعار منخفضة تكون في المتناول.
هذا الإجراء أثلج صدور الكثير من الفتيات اللواتي ينتظرن إطلاق التخفيضات بفارغ الصبر للظفر بأكبر حصة من السلع المعروضة قبل نفادها، لأن ذه العروض الاستثنائية قد لا تتكرر إلا مع نهاية السنة، فبالرغم من الحرارة الشديدة التي تشهدها الجزائر العاصمة، إلا أنها لم تمنع المواطنين من الخروج والتوجه إلى المحلات التجارية التي أطلقت تخفيضات على منتوجاتها.
وقد صنع المحل التجاري «الجواهر» بدرارية المفاجأة، بعد إطلاقه تخفيضات مغرية على ملابس النساء التي يعرضها، حيث بلغت نسبة الصولد 50 بالمائة، فمثلا الأقمصة التي كانت تباع بسعر 3000 دج أصبح سعرها بعد الخصم يتراوح ما بين 1300 دج و1600 دج، بالإضافة إلى توفره على ملابس متنوعة تلبي أذواق جميع النساء، صغارا وكبارا.
وبأحد المحلات بساحة الشهداء كانت تباع الأحذية بسعر 3800 دينار جزائري، ليخفّض إلى 1500 دينار جزائري وبمحل آخر وصل سعر الحذاء الرياضي إلى 1000 دينار جزائري، فيما وصل سعر الحذاء الصيفي الخاص بالنساء إلى 1800 كأقصى حد.