دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي،أمس، ولاة الجمهورية إلى التشمير عن سواعدهم والخروج من المكاتب والنزول إلى الميدان لنقل انشغالات المواطنين، ومتابعة أشغال كل القطاعات الوزارية على المستوى المحلي.
أمر بدوي ولاة الجمهورية الجدد بانتهاج أسلوب جديد في تسيير الشأن المحلي للمواطن من خلال النزول إلى الميدان ومعرفة انشغالات المواطنين عن كثب،قائلا
«ان الاجتماعات الدورية مع رؤساء البلديات غير كافية لدراسة أوضاع المواطن الحقيقية».
وزير الداخلية لم يفوت فرصة تنصيب الولاة الجدد، أمس، بقصر الأمم بنادي الصنوبر البحري في العاصمة ليؤكد أن الجماعات المحلية باتت تحظى اليوم باهتمام الحكومة أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن مخطط عمل الحكومة ينص على ذلك.
في هذا الصدد طالب بدوي ولاة الجمهورية بالنزول إلى الميدان والقيام بزيارات فجائية للمؤسسات العمومية للتوقف عن مدى تقديم الخدمات للمواطنين، حاثا على السهر لتنفيذ كل الوعود التي تقدمها الحكومة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد وزير الداخلية على «جعل المواطن في مركز الاهتمام لأن المواطن ينتظر تحسين مستوى معيشته والإصغاء إليه والتواصل معه في كل مناسبة وإشراكه في خيارات المدن والبلديات بمقاربة تشاركيه مبدعة».
بهذا الخصوص تطرق بدوي إلى أهم انشغالات المواطنين على غرار توفير الماء الشروب في كل الأوقات وكذا مواجهة الانقطاعات الكهربائية التي تؤرق المواطن، سيما سكان ولايات الجنوب، مؤكدا تكليف لجان خاصة بمتابعة موسم الاصطياف وكذا برنامج الجولات للأطفال من الجنوب إلى الشمال والعكس.
الإمكانيات المادية التي سخرتها الحكومة للجماعات المحلية قال بدوي أنها كافية لتنفيذ التعليمات المسداة لهم، لبعث تنمية محلية شاملة قوامها تحسين ظروف معيشة المواطنين بما فيها نظافة الأحياء والسلامة المرورية،حاثا على ضرورة التابعة اليومية.
ملف الحج هو الآخر من بين الملفات التي دعا بدوي الولاة إلى متابعته ومواجهة الإجراءات الإدارية التي من شانها قد تعطل الحاج في أداء مناسكه، مشيرا إلى انه يتابع شخصيا الحجاج الذين منحهم رئيس الجمهورية فرصة لادعاء مناسك الحج.