قال ولاة الجمهورية الجدد في تصريحات لـ «الشعب»، أمس، على هامش تنصيبهم رسميا من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إن أولويات عملهم ستنصب على خدمة التنمية المحلية وإيجاد مداخيل مالية بديلة عن دعم الدولة،و كذا الحرص على مسايرة النموذج الاقتصادي الجديد، الذي تبنته الحكومة ويضع الجماعات المحلية في قلب النهوض بالتنمية الشاملة.
لوح سيف الإسلام، والي سعيدة:
قال والي سعيدة لوح سيف الإسلام انه عمل الوالي ينصب في تحقيق لامركزية القرار على المستوى المحلي وكذلك السهر على تطبيق قانون الولاية بكل حذافيره قبل التعديل الذي ستقوم به وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من خلال إعداد قانون موحد للجماعات الإقليمية وهذا في ظل التعديل الدستوري الجديد.
أضاف لوح، أن هناك عهد جديد ينتظر ولاة الجمهورية بعد صدور قانون الجماعات المحلية، الذي أعلن عنه الوزير بدوي،قائلا» نحن مستعدون لإثراء القانون وفق ما يتناسب وعملنا على المستوى المحلي، داعيا إلى لامركزية القرار الإداري، وإعطاء الولاة صلاحيات أوسع في إطار حل مشاكل الموطن دون الرجوع إلى الإدارة المركزية، خاصة في الأمور المتعلقة بالجانب الاقتصادي والإداري وحتى الاجتماعي،مؤكدا على أهمية إصلاح المرفق العمومي بالعصرنة.
رقة عبد القادر، الوالي المنتدب لعين ڤزام:
بدوره قال والي عين قزام الجديد أن أولوية عمله هي تعزيز الاستثمار المحلي، الذي يعتبر «احد أهم الملفات التي ينغبي اعطاءها اهتماما اكبر في المرحلة الراهنة»، من خلال إنشاء مناصب الشغل وايجاد مستثمرين،بغية إيجاد مداخيل مالية للبلديات بديلا عن خزينة الدولة.
أوضح رقة انه يتعين رفع مستوى التنمية المحلية وتوفير محيط حياة مريح وملائم للمواطن، في حين قال أن أولوية عمله تنصب في التحضير لانتخابات المجالس المحلية والولائية القادمة،إضافة إلى العمل على تسحين حياة المواطن ورفع مكانته الاجتماعية، «وهو الهدف الأول الذي ينبغي علينا القيام به في وقت سريع».
محمد سلماني والي عنابة:
والي عنابة أكد هو الآخر أن العمل سيرتكز على أربعة محاور أساسية هي التحضير للانتخابات المحلية، وثانيا روح المقاولاتية،خدمة لاقتصاد محلي وديمقراطية شفافة ورح تشاركية بإشراك المواطن بفاعلية في تسيير الشؤون المحلية، ورابعا عصرنة الإدارة المحلية بعيدا عن البيروقراطية ومحاربة السلوكات المنافية لهذه العصرنة.
ويناز لبيبة، والي عين تموشنت:
أكدت والي عين تموشنت أن اهتمامها سينصب على المواطن وتحسين ظروف المعيشة وتخفيف الإجراءات الإدارية وتبسيطها، باعتبارها من أهم المطالب الشعبية في ظل انتهاج عصرنة الإدارة،من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني، ونحن نعول كثيرا على الجماعات المحلية التي سيكون لها الدور الكبير في ظل إصلاحات اقتصادية جديدة.
قالت والي عين تموشنت «إن الدخول الاجتماعي يعتبر احد المحطات الكبيرة التي يتم التحضير لها حاليا وخاصة الدخول المدرسي، وحتى الجامعي والتكوين المهني، وموسم الاصطياف وذلك لتحسين ظروف الاستقبال، خاصة عين تموشنت ولاية سياحية تحتاج إلى الكثير من العمل.
في سياق منفصل، أعلنت عن انطلاق التحضير للانتخابات المحلية خلال مؤكدة أنها موعدا سياسيا يحتاج إلى تنسيق وجهد كبير.
@ نويصر كمال، والي خنشلة:
من جهته قال والي خنشلة أن الأولويات الأساسية للجماعات المحلية هي الوقوف على مدى توفير كل الشروط لدخول اجتماعي موفق، تكون من خلاله العائلة الجزائرية في أريحية تامة بعيدا عن المتاعب التي تتكرر سنويا مع كل دخول.
في سياق منفصل قال الوالي، لابد على الجماعات المحلية ان تكون في طليعة الجهات التي تقود الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تنتهجها البلاد التي جاء بها برنامج الحكومة،مشيرا الى ان الجزائر بات لها دور ريادي في تسير الانتخابات.
وفي هذا الإطار قال نويصر « فقط نحتاج إلى تكييف المنظومة القانونية التي قد يأتي بها قانون الجماعات المحلية الجديد وفقا للرهانات الحاصلة.