واصل الفلسطينيون لليوم الثامن على التوالي، في مدينة القدس رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية. فيما عم أمس، الحداد أرجاء مدينة القدس المحتلة، وشن إضراب شامل في مدينة القدس.
خلفت مواجهات “جمعة الغضب”، في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 450 آخرين بجروح، فيما قتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم بسكين نفذه شاب فلسطيني في مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابّين في القدس، الأول يدعى محمد محمود شرف “17 عاما” إثر إصابته بالرأس في مواجهات اندلعت في حي رأس العمود، والثاني يدعى محمد أبو غنام قتل في حي الطور في المدينة. أفادت الوزارة باستشهاد شاب ثالث إثر مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 450 شخصا خلال الصدامات، بينهم 110 في القدس الشرقية.
كرد فعل على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “تجميد” كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. قال عباس في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله: “أعلن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة”.
خيمت أجواء من الحزن والغضب، أمس، على مدينة القدس، وشن الفلسطينيون إضرابا عاما، رافضين دخول الأقصى من البوابات الالكترونية التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي.
الجامعة العربية تُدين
أدانت الجامعة العربية استخدام الاحتلال الإسرائيلي “للقوة المفرطة والرصاص الحي” ضد الفلسطينيين في صدامات الجمعة، فيما دعت مصر تل أبيب إلى “تغليب صوت العقل”.
أغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية، السبت، وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى، ظهر الأحد، عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن فيهما. لكن مسؤولين من الأوقاف الإسلامية رفضوا الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة خارجه.
في المقابل أوضحت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي إن شاب فلسطيني بالغ 19 عاماً دخل إلى منزل في مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله وقتل ثلاثة إسرائيليين وأصاب شخصاً رابعاً بجروح، قبل أن يُصاب برصاص أحد الجيران الذي سمع صراخ من كانوا داخل المنزل. جاء الهجوم بعدما شهد يوم الجمعة مواجهات دموية بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلّتين.