دعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى الحوار لحل الأزمة السياسية بين بلاده وأربع دول عربية وقال إن أي محادثات يجب أن تحترم السيادة الوطنية لبلاده ولكن من غير المحتمل أن تُنهي هذه الدعوة الخلاف.
قال الشيخ تميم في أول كلمة له منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بالدوحة إن الحياة تمضي بشكل طبيعي في بلاده برغم “الحصار”. قال الشيخ تميم في كلمته التي بثها التلفزيون، ليلة الجمعة إلى السبت، “قطر تحارب الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط وثمة اعتراف دولي بجهود قطر في هذا المضمار”.
ألقى الشيخ تميم هذه الكلمة بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة راضية عن جهود قطر لتنفيذ اتفاق يهدف إلى مكافحة تمويل الإرهاب وحثه الدول الأربع على رفع “الحصار البري”.
كان تيلرسون قد وقع على اتفاق مع قطر في وقت سابق من الشهر الجاري وخلال جولة من الدبلوماسية المكوكية لمكافحة تمويل الإرهاب في إطار جهود تقودها الكويت لحل أخطر أزمة.
وبدأت الأزمة بعد ظهور كلمة للشيخ تميم على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية الرسمية في أواخر ماي والتي قالت قطر إن الشيخ تميم لم يلقها مطلقا وأشارت إلى أن موقعها الإلكتروني تعرض لاختراق من إحدى الدول.
وصف الشيخ تميم العقوبات بأنها حملة خُططت سلفا ضد قطر ووصفها بأنها عمل عدواني ضد السياسة الخارجية للدوحة.
قال في دعوته للحوار “آن الأوان لوقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات. (يجب) أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها”.
من جانبه، حث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الدول العربية الأربع على رفع الحصار البري عن قطر وذلك بعد “الخطوة الإيجابية الأخيرة التي قامت بها الدوحة في إطار مكافحة الإرهاب.