نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم السبت بـ"سلوك السلطات المغربية" التي اتهمتها بـ"عرقلة" تغطية الاحتجاجات التي يشهدها شمال المغرب منذ تسعة أشهر.
وقالت المنظمة في بيان إنها أحصت منذ بداية الاحتجاجات "العديد من الانتهاكات لحرية الإعلام".
واعتبرت مسؤولة مكتب شمال إفريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود ياسمين كاشا انه "من خلال رغبتها في منع التغطية الإعلامية لثورة الريف جعلت السلطات المغربية من هذه المنطقة شيئا فشيئا منطقة لا حق لها في الإعلام المستقل".
وشهدت مدينة الحسيمة وبلدات مجاورة في شمال المغرب الخميس مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقوة لمنع مسيرة كانت مقررة منذ فترة طويلة.
وأضافت المنظمة انه تم إبطاء شبكة الانترنت وقطعها أحيانا، كما شهدت شبكة الهاتف اضطرابا في كامل المدينة وهو ما "عقد عمل الصحافيين في المكان".
وأصيب عشرات الأشخاص يوم الخميس بجروح خلال مظاهرة حاشدة قمعتها قوات الأمن بمدينة الحسيمة حيث يبقي الوضع "مضطربا" بعد سبعة أشهر من اندلاع حركة الاحتجاج في هذه المنطقة بالريف.
الوضع في هذه المنطقة من الريف يشهد توترا منذ 2016 بعد مقتل بائع سمك محسن فكري سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات وهو يحاول استرجاع بضاعته التي حجزتها قوات الأمن. وقد أثارت هذه المأساة الوعي بالظلم الاجتماعي والسياسي المفروض على سكان هذه المنطقة منذ أكثر من 60 سنة وتبقى مشاعر الحرمان قائمة في أوساط سكان الريف.