طباعة هذه الصفحة

الشرطة الجزائرية تحتفل بذكرى تأسيسها 55

دور أساسي في استتباب الأمن والاستقرار الوطني

آسيا مني

احتفلت الشرطة الجزائرية بالذكرى 55  لتأسيسها بالمدرسة الوطنية للشرطة علي تونسي، تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والمدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغني،  بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي وإطارات من المديرية العامة للأمن، إلى جانب  ممثلين عن المجتمع المدني وعدة شخصيات وطنية وتاريخية.
نوّه وزير الداخلية في مستهل الحفل في كلمة له بالمناسبة، بالدور الذي يضطلع به رجال الشرطة في استتباب الأمن وبسط السلم والاستقرار في الوطن، منحنيا بكل خشوع وإجلال أمام الأرواح الزكية لأولئك الذين دفعوا حياتهم ثمنا لسلامة الوطن والمواطن وممتلكاته، وفي هذا الإطار حيا بدوي صمود رجال الأمن عبر مختلف ربوع الوطن.
أكد بدوي أن جهاز الشرطة في الجزائر يعد أحد المكاسب السيادية التي جاءت لتعزز هرم الدولة إلى جانب مؤسسات أخرى حيث تمكنت المؤسسة من ولوج عالم الاحترافية من بابه الواسع وبأريحية تامة وهو ما تشهد عليه الدول الشقيقة والصديقة التي أثنت على المكانة  الرائدة التي تبوأتها الشرطة الجزائرية على الصعيدين القاري والعربي بحيث أثبتت جدارتها وقدراتها العالية في فك أسرار جرائم معقدة ذات امتداد دولي في  ظرف وجيز، بما يؤكد المستوى الراقي لأداء المنتسبين إليها وتحكمهم التام في  مناهج العمل الشرطي وحسن استغلال المعدات التكنولوجية الحديثة مما جعلها مرجعا عمليا تستند إليه نظيراتها عند الحاجة.
 من هذا الباب، ذكّر بدوي بتزكية قيادة جهاز الشرطة الجزائرية لتتولى مهمة رئاسة وتسيير آلية الافريبول، وفق القرار الذي تمخض عن أشغال الجمعية العامة للقادة الأفارقة للشرطة المنعقدة، خلال شهر ماي الماضي بالجزائر، معتبرا هذه الآلية الجديدة بمثابة قيمة مضافة للقارة الإفريقية برمتها، حيث تعمل على تعزيز التعاون ما بين الدول الإفريقية في المجال الأمني ومحاربة الجريمة العابرة للحدود من خلال تبادل المعلومات للتصدي لها بالتنسيق ما بين كل المؤسسات الأمنية والتي اتخذت من الجزائر مقرا لها بعد أن جاءت ضمن الرؤى الصائبة لرئيس الجمهورية والآخذة في الحسبان الانتماء العربي والإفريقي للجزائر.
استطرد الوزير قائلا، إن سجل الشرطة حافل بالإنجازات في ميادين عديدة، فهي تبجل العمل الجواري كطريقة مثلى في إشراك المواطن بوصفه طرفا أساسيا فاعلا في  المعادلة الأمنية وتحسيسه بمخاطر الجريمة بكل أنواعها وضمن حملات توعوية كعمل وقائي استباقي.
 أردف بدوي يقول أن حنكة قيادة الشرطة التي تبنت مناهج الحوكمة الرشيدة ووضعت حيز العمل خططا أمنية مضبوطة تخدم أمن الوطن والمواطن بدرجة أولى في ظل احترام حقوق الإنسان ودليل على ذلك استحداث آليات جديدة  للتكفل بحقوق الإنسان على غرار إنشاء المكتب المركزي لحقوق الإنسان على مستوى  المفتشية العامة للأمن الوطني.
 بفضل هذه المنهجية المتقنة والمدروسة تمكنت يضيف الوزير قائلا: «الشرطة في زمن قياسي من أن تفرض وجودها بتنافسية عالية في مضمار مثيلاتها عبر العالم، حيث أضحت تستشار في أمور كثيرة في إطار التعاون الدولي ويعتمد على رأيها في كيفية التعاطي مع معضلات أمنية معقدة.
 في الأخير، دعا بدوي منتسبي جهاز الأمن إلى المواظبة والاستمرار في بذل الجهود حتى يكونوا في مستوى التحديات حفاظا على النظام العام والسكينة العمومية وفقا لما تمليه قوانين الجمهورية وحقوق الإنسان، معتبرا نعمة الأمن التي يعيشها الشعب الجزائري في ربوع التراب الوطني هي ثمار نبتة الخير والتآخي التي غرسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قلوب الجزائريين بدعوتهم دائما إلى ترجيح جادة  العقل وانتهاج طريق الصواب.

ترقية 9 عمداء أوائل للشرطة إلى رتبة مراقب شرطة
 
تقرر بمناسبة الذكرى ٥٥ لعيد الشرطة  ترقية بنمطيها الاختياري والاستثنائي حظيت بمصادقة وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية بتخصيص من بينهم 9 إطارات، تم ترقيتهم إلى رتبة مراقب شرطة من بينهم امرأة  كما حظيت عميد الشرطة هند عكوش رئيسة خلية الإعلام والإيصال على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني بترقية إلى عميد أول للشرطة.
ليفسح المجال بعدها لرجال الأمن، بأداء العديد من اللوحات الاستعراضية الخاصة بمختلف الحركات الرياضية والقتالية  ورياضات الدفاع الذاتي التي عكست التكوين الجيد الذي يتلقاه الشرطي أثناء مختلف مراحل التربص واستعداده البدني والنفسي لتحمل الصعاب والشدائد أثناء تأدية واجبه المتمثل في حماية المواطن.
 قامت بعد ذلك مجموعة من أفراد الشرطة  للبحث والتدخل  BRI والفرقة الخاصة للاحتياط  GOSP وكذا الفرقة الجوية، باستعراضات، قدمت من خلالها مجموعة من اللوحات التي شدت إليها الحضور، حيث سمحت بإظهار المهارات العالية التي يتمتع بها أفرادها وكذا التكوين العالي الذي اكتسبوه حيث بينت مختلف اللوحات التي قدمت للحضور السرعة والدقة في التدخل مبرزين تقنيات الحماية والتدخل لدحر أوكار الجريمة والمجرمين، مدعمين بالطائرات العمودية.