طباعة هذه الصفحة

المقاولون يتسيبون في أزمة مياه بالمسيلة

مشاريع ماتزال تراوح مكانها والحل في الصهاريج

المسيلة: عامر ناجح

تعاني أحياء وقرى بلديات المسيلة أزمة عطش في ظلّ درجة حرارة فاقت 45 درجة زادتها ندرة المياه بالآبار والأعطاب التي تصيب شبكات الربط بالمياه التي لم تنجز في بعض الأحيان وفق المعايير المعتمدة أو حتى عدم توفر المياه ببعض المناطق وكذا تأخر تجسيد بعض المشاريع الكبيرة كالسدود التي يعلّق عليها المواطن أمالا واسعة.
يشتكي سكان أحياء بلدية ونوغة بالمسيلة النقص الفادح في مياه الشرب منذ مدة طويلة على الرغم من الشكاوي المتكرّرة للسلطات المحلية للنظر في المشكلة التي تحدث في عملية تزود السكان ودفعت العديد منهم إلى الأضرار شراء الصهاريج ارجع سكان سكان احياء الملعب الشمالي والجنوبي سبب التصدع إلى عملية تجيسد المشروع غير الفعّالة من قبل المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع والذي لم يمض عليه أكثر من ٠٦ أشهر فقط، تتساءل السكان عن مدى فعالية الهيئة التقنية بالبلدية التي كان من المفروض المتابعة في أولى بداية انجازه وطلب السكان من السلطات الولائية إيفاء لجنة تحقيق للنظر في المشروع الذي انتظروه لعدة سنوات، إلا أنه لم يعمر أكثر من ستة أشهر فقط كما طالب السكان من السلطات المحلية تطبيق تعليمات والي الولاية القاضية بتزويد السكان بصهاريج المياه في حالة تعذر وصول المياه إليهم، وأشار السكان إلى أن البلدية تتزود من عدة آبار ارتوازية وعدة ببلديات أخرى على غرار بلدية حمام الضلعة إلا أن هته المياه لم تصلهم بالشكل الكاف نظرا للأعطاب التي تصيب الشبكة بين الحين والآخر.
وناشد سكان قرى سيدي عامر في المسيلة السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل من أجل توفير المياه الصالحة للشرب التي عمّر غيابها طويلا في ظلّ موجة الحر التي تعرفها المنطقة وبحكم الحاجة الملح لها، وفي هذا الشأن يعاني قاطنوالطوابق العليا بعمارات وسط المديـنة، غياب المياه لعدة أشهر، معربين بدورهم عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من الوضع مما يضطرهم لاقتناء قارورات المياه المعدنية بغية تلبية حاجاتهم اليومية، مناشدين المسؤولين الالتفاتة للوضع، خاصة مع حلول موسم الصيف، في المقابل تنعدم التهيئة أمام عدد من العمارات وتحديدا في المساحة وسط وآخر الحي، وهو ما أثار العديد من سكان الحي الذين طالبوا السلطات المحلية والمسؤولين عن المشروع استكمال عملية التهيئة التي باتت تشوّه الجانب الجمالي لحيّهم.
يعلق سكان خمس بلديات كاملة بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية أمالا كبيرة حول ضرورة تسريع وتيرة تجسيد سدّ سوبلة للقضاء على أزمة العطش التي تعانيها البلديات على غرار بلعايبة ومقرة وعين الخضراء وبرهوم والدهاهنة وحتى أولاد عدي لقبالة. خاصة وأن السدّ عرف تأخرا كبيرا في وقت سابق، إلا إن والي الولاية أعطى تعليمات صارمة لاستكمال الأشغال في أسرع وقت وخاصة عملية ترحيل سكان قرية واضح اشرف عليها دائرة مقرة بوساحة سعيد وانتهاء مشكلة الترحيل التي كان يرفضها بعض السكان. وتخصّ عملية الترحيل 100 عائلة تمّ نقلها إلى سكناتها الجديدة التي انتهت بهـا الأشغـال، والتي تتواجد بحي «طريق المالح» بجوار مكان السوق الأسبوعي، وذلك حتى يتسنى لمؤسسة كوسيدار المكلّفة بالإنجاز لإنهاء من عملية تجسيد السدّ الذي قارب نسبة إنجـازه 90 بالمائة،ويبقى السكان يعيشون على أمل أن يتمّ تجسيد السد في أقرب الآجال وتنطلق عملية تزويدهم بالماء.