جعل الموارد الأولية مصدر خلق الثروة ومناصب الشغل
أكد عبد المؤمن ولد قدور الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك أن الجزائر ستعتمد على الشراكة الأجنبية لتطوير قطاع البتروكيماء من خلال تحويل العلم والتكنولوجيا، وكشف أن مصفاة حاسي مسعود ستدخل الخدمة نهاية السنة الجارية ومصفاة تيارت مقرر أن تكون عملياتية مع مطلع عام 2018، والتزم بالعمل على جعل الموارد الوطنية من الطاقة كمصدر لضخ القيمة المضافة واستحداث مناصب الشغل.
دشن عبد المؤمن ولد قدور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك خلال زيارة عمل وتفقد لمنشآت الغازية والبترولية بحاسي مسعود المطار الجديد لـ «قاسي الطويل» الموجه للعمال والمسافرين من أجل تقليص مدة السفر والتخفيف عنهم مشقة السفر، ووقف باهتمام كبير على حقل قاسي الطويل، الذي يتطلع لجعله قطبا غازيا ونفطيا بامتياز لأنه يعد بالكثير مستقبلا، نظرا للكميات الضخمة المتواجدة في أعماقه على اعتبار انه يتم يوميا إنتاج من هذا الحقل نحو 12مليون متر مكعب يوميا، ولم يخف أنه مع بداية السنة المقبلة سيبحث عن طريقة يتحدث فيها مع الشركاء من أجل التعاون معهم بهدف تحويل العلم والتكنولوجيا وجعل من الموراد الأولية مصدر للقيمة المضافة واستحداث مناصب الشغل.
قال عبد المؤمن ولد قدور أنه حريص على تكثيف لقاءاته بإطارات وعمال مجمع سونطراك، من خلال الزيارات الميدانية، بهدف التكفل بالانشغالات وإيجاد الحلول الناجعة التي من شأنها امتصاص المشاكل، والحد من العراقيل التي قد تؤثر على الإنتاج وأداء المجمع في ظل الظرف الصعب، الذي تعرفه الأسواق العالمية للنفط ، بفعل انهيار أسعار برميل البترول إلى حدود ال45دولارا، وأبدى حرصه لجعل العمال في ظروف جيدة من أجل عطاء أفضل، واعتبر أنه في ظل وجود الشركاء الذين يملكون التكنولوجيا والخبرة والعديد من الحلول التقنية وكونهم يتقاسمون معنا التعاون في استغلال الحقول، يمكن الاستفادة كثيرا من خلال جعل الشراكة طريقة حقيقية نحو تحقيق التنمية، ويرى أن بناء الشراكات في المجال الطاقوي بات حتمية لتطوير القدرات الانتاجية والاستغلال الأمثل وخلق القيمة المضافة، ويعد ذلك حسب تقدير ولد قدور تقاربا اقتصاديا، ففي مجال الوقود اعترف الرئيس المدير العام بأن الجزائر تستورد نحو 2مليار دولار في السنة.
وفي ظل تغير المعطيات الحالية ومستجدات المحيط الاقتصادي العالمي، تحدث الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك أنه سيتم الاعتماد في الوقت الحالي على مصفاتين فقط لتغطية الطلب الوطني بدل خمسة مصاف، ويتعلق بمصفاة حاسي مسعود التي ستدخل الخدمة نهاية السنة الجارية ومصفاة تيارت مقرر أن تكون عملياتية مع مطلع عام 2018، كون الجزائر ليس لديها الصناعة البتروكيمياوية، كاشفا في سياق متصل عن وجود برنامج في هذا المجال من خلال بناء شراكة مع الأجانب، وكشف ان المصفاتين يمكنهما تغطية الطلب الوطني والتصدير.
يذكر أن المسؤول الاول لمجمع سونطراك يهدف من خلال زيارته الميدانية المكثفة إلى تشريح الوضع الحقيقي الذي يعرفه مجمع سونطراك، من أجل وضع رؤية جديدة وإستراتجية مستقبلية للعمل من شأنها أن تفعل من أداء المجمع وبالتالي تثمن الموارد البترولية برؤية جديدة ترتكز على النجاعة والنمو.