حقق المنتخب الدانماركي أول فوز له في البطولة العالمية المقامة هنا بالجزائر في ثاني أيام المنافسة لحساب المجموعة الثانية على حساب المنتخب المصري بنتيجة (26 – 20) ليحصد الدانماركيون أول نقطتين في مونديال الشباب، بعدما خسروا مواجهتهم الأولى ضد المنتخب السلوفيني بنتيجة ثلاثة وثلاثين نقطة مقابل ثلاثين إصابة، بالمقابل سجل الفراعنة هزيمتهم الثانية في ثاني مباراة لهم على التوالي بعدما خسروا المواجهة الأولى سهرة الثلاثاء ضد المنتخب الفرنسي بنتيجة (36 -30).
المرحلة الأولى كانت فيها الأفضلية للمنتخب الدانماركي الذي دخل المباراة بقوة وأبان عن رغبة كبيرة في تحقيق أول فوز له في البطولة، لإبقاء حظوظه كاملة في التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة، حيث لعبوا بخطة هجومية محضة جسدوا بها سيطرتهم أين لعبوا بسبعة عناصر في حالة الهجوم وهو ما جعلهم يبقون دائما على فارق أربعة أهداف إلى غاية نهاية الشوط الأول الذي اختتم بنتيجة 15 مقابل 11 إصابة.
المرحلة الثانية كانت مغايرة لسابقتها حيث شاهدنا العودة القوية للمنتخب المصري في النتيجة بعدما فرض سيطرة واضحة على المنافس، وتمكنوا من تقليص الفارق إلى نقطتين بوصول الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني أين كانت النتيجة (17-15)، حيث لعبوا بخطة الدفاع المتقدم وحرموا الدانماركيين من التسجيل بدليل أنهم بلغوا مرمى الحارس “صالح محمد” في مناسبتين فقط، وهو ما جعل المدرب الدانماركي يطلب وقتا مستقطعا لإعادة ترتيب الأمور، ورغم ذلك إلا أن المصريين بقوا مصرين على مواصلة تألقهم في هذا الشوط وشددوا الخناق على الدانماركيين، لكنهم مع مرور الدقائق أخلطوا بين السرعة والتسرع وضيعوا أربعة فرص كاملة سانحة للتهديف وجها لوجه مع الحارس العملاق “أولسن كريستيان” بالإضافة إلى ضربة جزاء، ومع ذلك تمكنوا من تقليص الفارق إلى نقطة وحيدة في (د 16) من عمر الشوط الثاني.
عاد الدانماركيون إلى السرعة القصوى وأعادوا في بعض فترات اللقاء الفارق إلى 5 إصابات وهو ما جعل زملاء المتألق “علي يوسف” يستسلمون للأمر الواقع، قبل مواجهة عشية الجمعة المنتخب السويدي القوي.
مدرب المنتخب المصري “علي وائل” أكد أن لاعبيه وقعوا في نفس أخطاء المباراة الاولى ضد منتخب فرنسا والوجه الشاحب الذي يظهر به أشباله راجع للتحضير الذي لم يكن في المستوى، وقال “للأسف الشديد وقعنا في نفس الأخطاء التي قمنا بها في اللقاء الأول ضد المنتخب الفرنسي، حيث نترك المنافس يستغل الدقائق الاولى لصالحه، وهو ما يصعب علينا العودة في المرحلة الثانية، لكننا مثل أمس تمكنا من العودة في المرحلة الثانية، ولنقص التركيز ضيعنا العديد من الفرص التي كانت سترفع من معنوياتنا أثناء اللقاء، والآن سجلنا هزيمتنا الثانية”، وأضاف “المستوى الذي ظهرنا به في هذه البطولة راجع إلى نقص التحضير الذي قمنا به قبل التنقل إلى الجزائر لخوض غمار البطولة العالمية بعدما لعبنا مباراة ودية وحيدة ضد المنتخب الأرجنتيني عكس كل المنتخبات التي نلعب معها التي حضرت جيدا وفي أفضل الظروف، ضف إلى أن المجموعة التي نلعب فيها جد قوية وفيها عمالقة الاختصاص”، وعن حظوظ منتخبه للعبور إلى الدور الثاني صرح، “لعبنا مواجهتين فقط لحد الآن وحظوظنا لازالت قائمة سنحاول رفع التحدي والتأهل على الأقل في المركز الرابع”، وعن التنظيم قال “لا أخفي عليك التنظيم إلى حد الآن جيد للغاية ولم نسجل أي هفوات تذكر، ولم أشعر أني خرجت من مصر والجزائريين لم يقصروا معنا أبدا في أي شيء”.
أما المدرب الدانماركي “مورتين هينريكسن” أكد بأنه واجه منتخبا قويا وأن لاعبيه عانوا كثيرا أمام قوة دفاع المصريين وتحدث بهذا الخصوص “لعبنا جيدا اليوم وتمكنا من تحقيق أول فوز لنا وهو ما سيسمح لنا من دخول المنافسة جيدا بعد هزيمة الأمس، قابلنا منتخبا قويا شكل لنا العديد من الصعوبات، واللاعبين عانوا الأمرين مع دفاع المصريين الخشن، لكننا عرفنا كيف نسير اللقاء ونفوز بنتيجته”.