تشهد بعض أحياء العاصمة انتشارا كبيرا للفضلات ومياه الصرف الصحي التي باتت كابوسا يؤرق حياة المواطنين ويعرض صحتهم إلى الخطر بالرغم من الحملات التحسيسية التي أطلقتها وزارة البيئة والطاقات المتجددة تحت شعار «نقي حومتك».
اشتكى المواطنون من تكرار نفس المعاناة في كل موسم صيفي مؤكدين أن مسألة النظافة تحتاج إلى المزيد من العناية والعمل الجواري من طرف مصالح البلديات، بالإضافة إلى ضرورة تحلي المواطن بالوعي من خلال عدم رمي الأوساخ بطريقة عشوائية نظرا للأضرار الصحية الوخيمة التي تنتج عن هذه التصرفات اللاحضارية.
من جهتهم عبر عدد من سكان حي المنظر الجميل بعين البنيان عن تذمرهم واستيائهم لانتشار الناموس بكثرة والانقطاع المتكرر للكهرباء، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد للمعاناة التي يعيشونها في ظل الحرارة الشديدة.
وأكد أحد المواطنين أنه لم يعد يتحمل هذا الوضع المزري كون المعاناة لم تتوقف عند انتشار الناموس بسبب تراكم الفضلات فقط وإنما انقطاع الكهرباء هو ما زاد من حدة المشكل، حيث جعل سكان الحي غير قادرين على تشغيل المكيفات الهوائية، مشيرا إلى أن أغلبية سكان الحي لايستطيعون النوم بالرغم من استعمال السلطات المحلية مبيدات الحشرات مرتين في الأسبوع.
تراكم الفضلات التي تؤدي إلى تكاثر البعوض تشهد انتشارا واسعا لا سيما في بعض الأحياء الشعبية كباب الواد الذي يعيش سكانه ظروفا بيئية متدنية وباش جراح نظرا لانعدام النظافة، وهو ما جعل المواطنين أكثر المتضررين من انتشار الأوساخ والفضلات.
ولم يسلم حي إسماعيل يفصح بباب الزوار من مشكلة الناموس بسبب امتلاء الأقبية بمياه الصرف الصحي مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تحول تكدس الفضلات إلى كابوس يطارد صحة المواطنين وراحة بالهم.
وحسب مواطنون فان غياب النظافة في الكثير من الأحياء بالعاصمة في فصل الصيف يرجع لعدة أسباب في مقدمتها التصرفات اللاحضارية التي تصدر من قبل بعض المواطنين لعدم التحلي بالوعي، بالإضافة مؤسسة النظافة لولاية الجزائر «ناتكوم» التي اشتكى الكثير من المواطنين من نوعية خدماتها مؤخرا وحتى رؤساء البلديات الذين طالبوها ببذل مجهوذات اكبر لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة.