طباعة هذه الصفحة

المادة 200 من الفصل الثالث من الدستور

استحداث المجلـس الأعلـى للشبـاب

حل وفد من وزارة الموارد المائية بولاية سطيف، من أجل المتابعة الميدانية القريبة، والوقوف على أزمة نقص المياه الصالحة للشرب المسجلة، منذ بداية السنة الجارية، بسبب الجفاف الذي أدى إلى نقص كبير في مياه سد عين زادة، ونضوب المياه الجوفية ببعض المناطق،
 خصّ الفصل الثالث من الدستور الجديد حيزا معتبرا للمؤسسات الإستشارية، بدءا من المادة ١٩٥ إلى غاية المادة ٢٠٧، وهي ٦ في مجملها منها المجلس الإسلامي الأعلى، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، والمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات.
ومن ضمن هذه المؤسسات ذات الطابع الاستشاري يوجد المجلس الأعلى للشباب المنضوي تحت مادتين، المادة ٢٠، يحدث مجلس أعلى للشباب، وهو هيئة استشارية توضع لدى رئيس الجمهورية، يضم المجلس ممثلين عن الشباب وممثلين عن الحكومة، وعن المؤسسات العمومية، المكلفة بشؤون الشباب. وتبعا لذلك ففي المادة ٢٠١ يقدم المجلس الأعلى للشباب آراء، وتوصيات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وإزدهاره في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي، كما يساهم المجلس في ترقية القيم الوطنية والضمير الوطني، والحسّ المدني، والتضامن الاجتماعي في أوساط الشباب.
وستوضح أكثر النصوص التطبيقية، الإطار التنظيمي الذي سيخصّص لنشاط هذا المجلس لاحقا على ضوء ما منح له من المنطلقات المتعلقة بالعمل الخاص بتلك المحاور الكبرى، إقتصاديا، إجتماعيا، ثقافيا ورياضيا، ولا يكتفي بهذا الجانب وإنما يغوص في مسائل حيوية ذات وزن في التوجيه والتحكم في حركية الشباب من خلال التربية السياسية القائمة على الروح الوطنية.
وهذا رهان المرحلة القادمة نظرا للتحولات العميقة التي أفرزتها التكنولوجيات الحديثة، وتعلّق الشباب بها، وبالإمكان اقتراح مدونة  وطنية التي   تكون بمثابة جبهة للدفاع عن الجزائر عبر شبكات التواصل الاجتماعي من كل المزايدات وحملات التشويه المغرضة.