طباعة هذه الصفحة

بدة لمسؤولي “شركة السيارات الصناعية” والشريك الاجتماعي:

التعجيل بحل مشاكل التسيير واقتراحات حلول للاختلالات

 اجتمع وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة، أمس، بمقر الوزارة، بمسؤولي الشركة الوطنية للسيارات الصناعية (الرئيس المدير العام ورئيس مجلس الإدارة والمديرين العامين لفروعها) والشريك الاجتماعي لها، باحثا معهم وضعية هذه الشركة وآفاق تطويرها.
في هذا الخصوص، تلقى بدة شروحات حول تسيير الشركة ومناخها الاجتماعي وكذا المشاكل المالية والتقنية التي تواجهها.
تطرق المسؤولون عن الشركة في تدخلاتهم، إلى كيفيات تمويل المشاريع من طرف البنوك التي اعتبروها لا تتناسب مع إجراءات إنجاز المشاريع، مقترحين تعديل المعاهدة التي تربط الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والبنوك الشريكة لتكييفها مع احتياجات مخطط تطوير الشركة.
خلال اللقاء، شدد الوزير على ضرورة إيجاد حل لمشاكل التسيير أولا، الذي يعد عائقا أمام تطوير المؤسسة، موجها تعليمات لإطارات الشركة بإعداد مقترحاتهم لحل كل الاختلالات والنقائص التي تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة على المديين المتوسط والبعيد، داعيا شركة “أسانفيي” إلى توسيع نشاطاتها الى المناولة الصناعية وتصنيع قطع الغيار بهدف مرافقة السياسة الوطنية لتطوير الصناعة الميكانيكية وصناعة السيارات.
وقال في هذا الخصوص، “يجب تسطير منحى جديد نحو تصنيع قطع الغيار للمساهمة في تنويع المشاريع القائمة”، معتبرا أن الشركات تعد إحدى الأدوات لبلوغ هذا الهدف”، مع العلم أن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية باشرت محادثات مع عدة مصنعين يرغبون في الاستثمار بالجزائر، ما من شأنه رفع نسبة الإدماج.
وشدد الوزير عدة مرات خلال اللقاء، على دور الاتصال في الحفاظ على استقرار المناخ الاجتماعي الذي يعد ضروريا لنجاح أي مؤسسة، داعيا كل الأطراف الى تنسيق الجهود في جو هادئ يسمح بتحقيق أهداف التنمية.
من جانبه رحب الشريك الاجتماعي باللقاء الذي سمح بتبادل صريح وبناء للآراء، مؤكدا انضمامه الى الحركية الجديدة الرامية الى تطوير الصناعة الميكانيكية والحفاظ وتحسين ظروف العمل.
كما ألح الوزير من جهة أخرى، على أهمية التكوين الذي من شأنه ضمان ديمومة وتطوير نشاطات الشركة، لاسيما مع تراجع عدد العمال وارتفاع حالات الخروج للتقاعد.
ودعا في هذا الإطارالى عقد علاقات شراكة مع مراكز تكوين متخصصة وطنية وأجنبية من أجل حركية أفضل للشركة.
وفي الأخير قرر بدة تنصيب فوج عمل لإعداد استراتيجية جديدة مع اقتراحات عملية تستجيب للتحولات الجديدة التي تعرفها الصناعة الميكانيكية في العالم، مجددا التزام دائرته الوزارية بمرافقة الشركة في تحقيق أهدافها.