كشف رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك زاكي حريز، أن محلات الأكل السريع وبعض المطاعم في العاصمة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين لعدم احترامها قواعد النظافة لاسيما مع الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة.
دق رئيس الفدرالية في تصريح لـ«الشعب»، ناقوس الخطر حول تزايد حالات التسمم الغذائي بسبب المأكولات التي تقدم في بعض المطاعم ومحلات الأكل السريع التي تبحث عن الربح السريع دون مراعاة شروط النظافة الغذائية موضحا أن أماكن طهو الطعام من المفروض أن تخضع للرقابة المستمرة من قبل الهيئة المعنية للحفاظ على سلامة الزبائن.
في ذات السياق، دعا حريز إلى أهمية فتح مراكز تكوين لفائدة الموظفين الذين يعملون في محلات الأكل السريع من خلال إعطائهم دروسا حول النظافة الغذائية وكيفية تخزين المواد الغذائية مشيرا إلى أن سلامة وصحة المستهلك الجزائري من المفروض أن تكون من الأولويات.
وشدد على ضرورة توفير وسائل التبريد الفعالة لتفادي فساد المواد الغذائية واسعة الاستهلاك لا سيما المواد البروتينية، مشيرا إلى أن اللحوم والبيض أكثر المواد التي تتعرض إلى التلف وتتسبب في إصابة المواطنين بالتسمم الغذائي الخطير داعيا المستهلكين إلى التحلي بالوعي قبل شراء هذه المنتوجات من خلال التأكد من سلامتها.
وفيما يخص حالات الإصابة بالتسممات الغذائية التي تتكرر في كل موسم صيفي خلال الأعراس والمخيمات أشار رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك أن ذلك ينتشر بكثرة بسبب الإهمال من خلال عدم فحص الكمية الكبيرة من اللحوم ومراقبتها قبل الشروع في طهوها وكذا عدم توفير وسائل التبريد اللازمة لتخزين المواد التي تتضرر مع ارتفاع درجة الحرارة.