طباعة هذه الصفحة

الاستغلال غير العقلاني للكهرباء أحد أسباب الانقطاعات

برقوق: استعمال مصابيح «الصوديوم» بدل الزئبق لاقتصاد الطاقة

حياة . ك

سونلغاز تلجأ للجانب العقابي لتحصيل المستحقات

عرفت الأيام الأخيرة إنقطاعات للكهرباء، في بعض أحياء العاصمة، نتيجة أشغال ربط مركز جديد للضغط العالي 220 الف فولط، بحسب ما أعلنت عنه سونلغاز، غير أن بعض المختصين في المجال يتوقعون تسجيل انقطاعات أخرى خلال الصائفة، بفعل الاستهلاك المفرط للطاقة بسبب موجة الحر.
رغم ارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية والمحطات الجديدة لتزويد الكهرباء التي دخلت حيز الخدمة، إلا أن مشكل الإنقطاعات ما يزال يسجل خاصة بحلول فصل الصيف، يرجعها المختصون في المجال إلى الاستغلال «غير العقلاني « للطاقة، وإلى نقص الوعي بأهمية اقتصادها لتفادي مثل هذه الاضطرابات التي تؤثر بالدرجة الأولى على الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، الذين لا يمكن الاستغناء عن المكيفات التي تعينهم على التقليل من آثار المرض.
أرجع عبد المجيد برقوق، الأستاذ المختص في الطاقات المتجددة بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالعاصمة الإستغلال غير العقلاني للطاقة، أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مثل هذه الانقطاعات، كما تؤثر من الناحية المالية على المواطن، الذي يشتكي دائما من الفاتورة الباهظة التي تصله كل ثلاثي، وهو مجبر على دفعها، خاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها شركة إنتاج وتوزيع الطاقة سونلغاز، باللجوء إلى قطع التزويد بالكهرباء عن الزبائن لتحصيل مستحقاتها لديهم.
 يرى المختص في مجال الطاقة، أن لاوعي المواطن بالآثار السلبية للاستهلاك غير العقلاني والمفرط للكهرباء، يجعل من الضروري إعادة النظر في طريقة التحسيس بأهمية اقتصاد الطاقة، مقدما بعض الإرشادات لاستهلاكها بأقل كلفة. قدم برقوق خلال الدورة التكوينية للصحافيين المختصين في شؤون البيئة مؤخرا حلولا عملية لاقتصاد الكهرباء، والتقليل من كلفة استهلاكها، بسلوكات بسيطة، تكون مكملة لعملية ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية، وكيف سينعكس ذلك على «جيب الزبون «.
من بين الإرشادات التي قدمها، الاعتناء بالمصابيح وضرورة تخليصها من الغبار المتراكم عليها، لان هذا الأخير يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر، كما يوصي بإطفاء التلفاز وجهاز الكمبيوتر من التيار الكهربائي، بالإضافة إلى استعمال مصابيح «ال بي سي « مقتصدة للطاقة، والتي تحتوي على مادة «الصوديوم «، عوض تلك التي تحتوي على مادة الزئبق، التي تستهلك طاقة اكبر، كما يرى من الضروري تطوير استعمال الطاقات الجديدة «الطاقة الشمسية» في الإنارة العمومية، وفي الأماكن المشتركة في العمارات.