قام اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أمس، بزيارة تفقدية إلى الفرقة الثانية لشرطة الحدود الجوية بمطار ‘’هواري بومدين’’ الدولي بالجزائر العاصمة، للوقوف على الإجراءات التسهيلية والأمنية المطبقة، خاصة في هذه الفترة من السنة التي تعرف توافدا كبيرا للمسافرين من المقيمين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج وكذا السواح الأجانب، عبر كافة الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية البرية على المستوى الوطني.
في مستهل زيارته الميدانية، قام اللواء بتفقد شبابيك المراقبة التابعة لشرطة الحدود بالمطار الدولي، حيث وقف على تطبيق الإجراءات الأمنية والتسهيلية لمراقبة جوازات السفر، وكذا مدى تحكم أعوان الشرطة في استغلال التجهيزات العصرية والحديثة المستعملة في العملية على غرار القارئ الآلي لمعلومات جوازات السفر البيومترية والتي ساهمت في تسهيل وتقليص مدة انتظار المسافرين بالشبابيك.
كما تفقد اللواء قاعة المراقبة بواسطة الكاميرات، حيث استمع إلى عرض مستفيض من قبل الإطارات المكلفة بتسيير القاعة، حول مختلف المهام المنوطة بهذه المصلحة العملياتية، حيث أسدى المدير العام للأمن الوطني توجيهات للمكلفين بهذه القاعة للسهر على ضمان أمن المسافرين الوافدين أو المغادرين وممتلكاتهم.
في مداخلة بمؤتمر الأنتربول بفرنسا، رئيس الأفريبول:
صرامة أكبر في محاربة الجرائم السبرانية
أثرى رئيس الأفريبول اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، محور نقاش الإجتماع بمداخلة يوم 13 جويلية 2017، حول دور الآلية الإفريقية في مكافحة الجرائم السبرانية.
أبرز اللواء هامل في اليوم الثاني من أشغال اجتماع الأنتربول بليون الفرنسية الدور المحوري الذي تضطلع به آلية الأفريبول في الرفع من أداء أجهزة الشرطة الإفريقية في مجال مكافحة الجرائم المستحدثة، مضيفا أن مثل هذه اللقاءات الدولية تمهد لأرضية صلبة تعزز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الجرائم السبريانية والمالية.
وشدد اللواء هامل على التنسيق الدولي لمكافحة هذا النوع من الجرائم، عن طريق تبادل البيانات والمعلومات والإلمام بالأساليب التي تنتهجها المنظمات الإجرامية، حتى يتسنى إيجاد الآليات الفعالة للتصدي لها.
وتطرق رئيس الأفريبول إلى الإنعكاسات الخطيرة للجرائم المستحدثة على أمن القارة الإفريقية في ظل التنامي السريع للظاهرة، مؤكدا أن منظمة الأفريبول ستسعى من أجل إحقاق استراتيجية إفريقية تهدف إلى إنشاء سياسات وطنية في الأمن المعلوماتي تأخذ في الحسبان أهمية المنشآت الرقمية الحساسة وتكرس نظاما عقابيا في مواجهة الجرائم الماسة بخصوصية وسلامة الأنظمة المعلوماتية.
وفي ختام مداخلته، أكد اللواء أن اللقاء من شأنه أن يمهد لرسم خارطة طريق في مستوى التحديات الراهنة وتطلعات أجهزة الشرطة في الحفاظ على أمن المواطن وحماية الممتلكات، مثمنا الدعم اللامحدود والرعاية السامية التي أولاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتجسيد هذه الآلية ميدانيا، بالإضافة إلى جهود قادة الشرطة الأفارقة الذين أجمعوا على انتخاب الجزائر لرئاسة الجمعية العامة الأولى وثمنوا قرار احتضان الجزائر لمقر الأفريبول، بالنظر إلى الخبرة والإحترافية العالية التي اكتسبتها الشرطة الجزائرية.