طباعة هذه الصفحة

سهرة خامسة ألهبت مدرجات تاموقادي

حرة يغني للتراث، ماسي للحنين للوطن والزهوانية للحب

باتنة: مراسل «الشعب» لموشي حمزة

تجاوب الجمهور مع الطبوع الجزائرية والغربية

نجحت نجمة الراي الشابة الزهوانية في جعل السهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي من أقوى سهرات الطبعة واكثرها حرارة بعد أن تمكنت من استقطاب العائلات والشباب العاشق لطابعها الفني المميز الذين غصت بهم مدرجات تاموقادي. التفاصيل تنقلها «الشعب» التي تواصل تغطية الحدث الذي ينعش صيف الأوراس.
تتواصل فعاليات مهرجان تيمقاد بالحضور القوي والمميز لمختلف طبوع الأغنية الجزائرية والعربية والغربية، حيث تداول على ركح تاموقادي في سهرته الخامسة كل من النجمة الزهوانية والفنان نصر الدين حرة وضيف المهرجان الفنان الفرانكو مغربي ناسي، في حين تعذر على الفنان الجمايكي ويلي وليام الحضور وغاب عن السهرة لأسباب تقنية طارئة وصفها المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للثقافة والإعلام بوحالة عبد الحميد بالخارجة عن النطاق بعد أن تم إلغاء الرحلة الجوية خط باريس - باتنة في آخر لحظة، متأسفا ومعتذرا للجمهور والعائلات.
الجزء الأول من السهرة بدأ جزائريا حيث استطاع ابن الاوراس وأحد المع نجموها فنيا نصر الدين حرة إلهاب المدرجات بالتصفيقات والهتافات بوصلته الغنائية وسط أجواء حماسية رائعة زادها تفاعل العائلات مع «رشاوني لمحان» و»حبيبة قلبي» و» لويزة لويزة» و»عجبوني عنيك» و»بنت البارود» و»يا فاطمة»، وغيرها من الروائع الفنية التراثية القديمة والجدية التي جادت بها قريحته الفنية.
أدى حرة هذه الالحان والانغام فاسحا بعدها المجال لضيف الجزائر الفنان ناسي والذي حيّا جمهور تاموقادي بطريقته الخاصة بإمتاعه برقصات شبانية وحركات أسرت الشباب الذي رافقه طوال وقوفه على الركح بالهتافات والتصفيقات الحارة.
وأشار ناسي إلى أن مشاركته في مهرجان تيمقاد تكتسي طابعا خاصا ومميزا كونها أول زيارة للجزائر، وجاء لإمتاع جمهوره من عشاق طابع «البوب دانس» المشهور عالميا والذي يحمله معه في كل مكان لإيصال رسائل المحبة والسلام.
وخلال لقاء مقتضب مع وسائل الإعلام في مقدمتها «الشعب»، أكد الفنان ناسي إعجابه بالجزائر وبتفاعل الجمهور خاصة العائلات وأشار إلى انه يرتبط بالجزائر كثيرا فولاية وهران احتضنت والداه اللذين عاشا بها فترة من الزمن قبل أن يهاجرا نهائيا إلى فرنسا وهو حريص على زيارة كل الأماكن التي مرت بها عائلته معبرا عن تعلقه الكبير بالجزائر ومبديا استعداده لزيارتها كلما وجهت له الدعوة.
وخصص الجزء الثاني من السهرة للزهوانية التي أبقت الجمهور لساعات متأخرة من الليل فزادت من متعة السهرة بإمتاعها الحضور بباقة من أغانيها الرايوية المشهورة حيث صنعت رفقة الشباب لوحات فنية رائعة في سماء تاموقادي، حيث رددوا معها «ينا هك» و«حي عليا» و«كيا لقلب» و«مالو يالالة» وغيرها.