طباعة هذه الصفحة

الأولى وطنيا من حيث تجهيزاتها وإمكانياتها

فتـح مصلحـة جديدة للأطفــال مرضــى السرطـان بباتنة

باتنة: لموشي حمزة

 تدعم قطاع الصحة بعاصمة الأوراس باتنة بمرفق صحي هام هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، يتعلق بفتح مصلحة جديدة لعلاج الأورام السرطانية لفائدة الأطفال المصابين بهذا الداء الخطير، حيث أشرف والي باتنة محمد سلماني، على عملية فتح المصلحة بالمركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية بباتنة ومن شأنها وضع حد لمعاناة مرضى السرطان من أطفال وكذا أوليائهم الذين يضطرون للتنقل إلى العاصمة بهدف العلاج وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم ماديا ومعنويا.
  تم تجهيز المصلحة بأحدث الأجهزة والآلات والتقنيات المعمول بها عالميا والخاصة بمكافحة الداء لدى فئة الأطفال للتكفل الأمثل بالمرضى، في مصلحة مستقلة عن طب الفئات العمرية الأخرى بطاقة استيعاب تقدر بـ20 سريرا كمرحلة أولى في انتظار رفع طاقة الاستيعاب قريبا كون البناية التي شيدت كبيرة وتتسع لعشرات الأسرة وستوفر، بحسب المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية خدمات صحية نوعية على غرار العلاج الكيميائي وجراحة الأورام الصلبة، وأمراض الدم.
بدوره أشار عيسى ماضوي مدير مركز مكافحة السرطان إلى أن جديد المصلحة والمعمول به لأول مرة وطنيا هو مهمة التكفل بالأطفال المرضى، حديثي الولادة إلى غاية الـ15 سنة، يسهر على ذلك طاقم طبي كفء ومكون خاصة وان أغلب الحالات المرضية الخاصة بداء السرطان هي أمراض دموية في كل الفئات العمرية، خاصة الأطفال.
كما أشارت في ذات السياق البروفسور مهدية سعيدي، المختصة في أمراض الدم ورئيسة المصلحة إلى أن فتح مصلحة خاصة بالأطفال المصابين بداء السرطان مكسب صحي مهم جدا وطنيا في التكفل بمثل هذه الحالات، خاصة وأن 80 بالمائة من الأمراض السرطانية عند الأطفال يمكن شفاؤها في حال تم التكفل الجيد بها واكتشاف الداء في وقت مبكر قبل تفشيه، حيث استقبلت مصلحة أمراض الدم بذات المركز منذ افتتاحها العام المنصرم 51 طفلا من مختلف ولايات الوطن، سيتم التكفل بهم في المصلحة الجديدة المنفصلة عن المصالح الأخرى الخاصة بالكبار.
جدير بالذكر أن المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، يعتبر الأكبر وطنيا ويستقبل يوميا 500 مواطن يحظون فيه بفحوصات عادية وكذا علاج كيميائي من مختلف أنحاء الوطن، وقد سجل منذ افتتاحه سنة 2014 وإلى غاية اليوم 69106 فحصا و86732 حالة علاج كيميائي و96604 حصة علاج بالأشعة، إلى جانب إجراء عمليات جراحية لـ1115 مريض، حيث يستغل كل إمكانياته وطاقاته المادية والبشرية بطاقة استيعاب 240 سريرا، وتوفره على مرقد يضم لواحق خدماتية يستقبل عائلات المرضى القادمة من ولايات بعيدة وخاصة لفئة النساء.