طباعة هذه الصفحة

الحملة الوطنية للتبرع بالدم في صفوف الشرطة

جمع 6 آلاف كيس خلال العملية الأولى

آسيا مني

 انطلقت أمس الحملة الوطنية للتبرع بالدم في صفوف الشرطة الجزائرية تحت رعاية المدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغاني على مستوى مختلف مصالحها الموزعة عبر كافة التراب الوطني، وهذا بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم والاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم.
أعطى المفتش العام مراقب الشرطة حشيشي محمد أمس، من مستشفى الأمن الوطني لغليسين بالعاصمة، إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتبرع بالدم في صفوف الشرطة المنظمة تحت شعار “لنتبرّع بدمنا...إنقاذ الحياة هو انشغالنا”، حيث أكّد بالمناسبة حرص القيادة على هذه الالتفاتة الإنسانية التي أضحت تقليدا راسخا لدى أعوانها الذين يساهمون في حماية الأمن والعمل الإنساني خدمة للمجتمع.
وأوضح حشيشي عقب عملية تبرّع بدمه، ومن خلال هذه المبادرة النبيلة الإنسانية المنظمة بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم والوكالة الوطنية للتبرع بالدم، والتي دأبت عليها المديرية منذ سنوات إلى جمع أكبر عدد من أكياس الدم من كل الفصيلات لتوزيعها على المستشفيات ومراكز حقن الدم الموزعة عبر التراب الوطني لضمان تغطية احتياجات المرضى، وذلك خلال العمليات التي سبقت هذه حيث شهدت السنة 4 حملات وطنية للتبرع بالدم، تمّ على إثرها جمع أزيد من 16 ألف كيس، في حين تم جمع 6الاف كيس من الدم خلال العملية الأولى التي نظّمت من 28 الى 30 مارس من العام الجاري.
وأوضح حشيشي أنّ العملية الثانية هذه كان من المفترض القيام بها خلال 14 جوان المنفرط اليوم العالمي للتبرع بالدم، غير أنّه تصادف وشهر رمضان الفضيل، وهذا حتى يتسنى للجميع التبرع بالدم.
وتأتي هذه المبادرة حسب توضيحات مراقب الشرطة حشيشي، في عامها الخامس التي أصبحت تقليدا لدى المديرية العامة للأمن الوطني من منطلق حرص ورؤية القيادة لتقديم صورة مشرفة على جهاز الأمن، وتجسيد روح التضامن والمسؤولية وتعزيز التعاون الجواري بين مختلف فئات المجتمع، إضافة إلى الجانب الإنساني النبيل الذي يطبع هذه العملية.
وخصّصت القيادة لنجاحها حسب ما أوضحه المفتش العام كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية على غرار تخصيص مراكز للحقن على مستوى مصالح الشرطة عبر 48 ولاية، وهذا بهدف المساهمة في علاج المرضى ومساعدة من هم في أمس الحاجة للدم.
وقد شهد اليوم الأول لهذه الحملة إقبالا معتبرا من أفراد الشرطة، الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذه العملية الإنسانية، والتي تدخل في إطار السياسة المنتهجة من طرف القيادة التي تحرص في مضمونها على التكفل بانشغالات المواطنين، وذلك في إطار الشرطة الجوارية. ويرتقب أن تتواصل مثل هذه المبادرة بشكل سنوي يتم تقسيمها على 4 مراحل لجمع اكبر قدر ممكن من أكياس الدم، وتدعيم مختلف مراكز الحقن بها عبر القطر الوطني.

..أمن بجاية مجنّد للحملة

شرعت مصالح أمن ولاية بجاية، أمس، في حملة للتبرع بالدم في طبعتها الثانية في أوساط الشرطة، حيث تهدف هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، إلى جمع أكبر عدد من أكياس الدم من كل الفصائل وتوزيعها على المستشفيات.
الحملة تحت شعار “إنقاذ الحياة هو انشغالنا”، ستمس مختلف مصالح الشرطة، من خلال حث أعوان الشرطة للإقبال بكثافة للتبرع بدمهم، والمساهمة في علاج المرضى ومساعدة من هم في أمس الحاجة للدم، على غرار ضحايا حوادث مرور وأصحاب العمليات الجراحية، فضلا عن إعطاء صورة مشرّفة لجهاز الأمن الوطني.        
وبهذه المناسبة، سخّرت مصالح الشرطة عبر مختلف المقرات الأمنية الإمكانات المادية والبشرية، وذلك وفق أعلى مقاييس السلامة الصحية، وكل المعدّات والمستلزمات الكفيلة لإنجاح العملية التي تمس أمن الولاية، أمن الدوائر الأربعة عشر، الأقسام الحضرية الإحدى عشر، الوحدتين الجمهورتين للأمن بأوقاس ووادي غير.
بجاية: بن النوي توهامي

..وأمن سكيكدة يطلق المرحلة الثّانية للتبرّع بالدم

شرعت مصالح أمن سكيكدة على غرار كافة مصالح الشرطة الجزائرية على مستوى التراب الوطني في تنظيم حملة واسعة للتبرع بالدم بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، وذلك على مستوى مقر أمن الولاية، لتستمر الأيام المقبلة على مستوى الوحدة 214 لحفظ النظام سكيكدة، وكذا فرقة شرطة الحدود البحرية بميناء سكيكدة، كما ستشمل كذلك كافة أمن دوائر الولاية وهذا بالتنسيق مع المؤسسات الاستشفائية لولاية سكيكدة بكل من عزابة، الحروش، القل وتمالوس، واتّخذت لهده الحملة شعار “لنتبرّع بدمنا إنقاذ الحياة هو انشغالنا”.
هذه العملية التحسيسية المؤطّرة من طرف الطبيب المنسق للأمن الوطني بمشاركة أطباء عن مركز التبرع بالدم لولاية سكيكدة، أشرف عليها نائب رئيس الأمن عميد أول للشرطة حميدي موسى بحضور الطبيب الرئيسي لعمامرة لمياء وكذا ممثلي جمعية المتبرعين بالدم كل من بوشارب رابح وبوراوي كمال.
كما حضرت الحملة جمعية أصدقاء المريض ممثلة في رئيسها  توقاري نور الدين.
معلوم أنّ الحملة الوطنية سبقتها أيام تحسيسية حول منافع التبرع بالدم، بغرض تعبئة أسلاك الشرطة لإنجاح لهاته العملية بجمع أكبر عدد ممكن من الأكياس الدموية وتحقيق أهداف المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى مساعدة المرضى والمصابين، وبعث وتنمية روح التضامن والتكافل الاجتماعي في صفوف قواتها خصوصا إزاء الطبقات الهشة من المجتمع ، الهدف السامي الذي عهدت على تكريسه الشرطة الجزائرية منذ نشأتها.
سكيكدة: خالد العيفة