تستمر المساعي الدبلوماسية إقليميا ودوليا لحل الأزمة الخليجية بين قطر والدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر) بعد إعلان الرياض وحلفائها مزيدا من الإجراءات بحق الدوحة.
ووصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى الكويت، أمس، ضمن جولة خليجية بدأها بالسعودية، ليتوجه بعدها إلى قطر لبحث الأزمة الخليجية التي تتوسط فيها الكويت.
ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن وزير الخارجية البريطاني جدد خلال لقائه بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح، قلق بلاده جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة، مناشدا جميع الأطراف ضرورة احتواء الاحتقان الجاري والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار، ومجددا دعم المملكة المتحدة الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة.
توجه جونسون في وقت لاحق إلى قطر لعقد اجتماعات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كان وزير الخارجية البريطاني التقى، أمس الأول، في المملكة العربية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
قبيل جولته الخليجية، قال بيان لوزارة الخارجية البريطانية إن جونسون سيبحث مع جميع الأطراف «الوساطة الكويتية التي تدعمها المملكة المتحدة بقوة، للعمل على إزالة التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي».
من جانبه يصل غدا، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الكويت للقاء كبار مسؤوليها وبحث الوساطة بين هذه الدول.وتأتي الزيارة إلى الكويت وسط قلق دولي حول تأزم الوضع في هذه المنطقة الحساسة. عبرت واشنطن عن قلقها المتزايد من أن الأزمة الخليجية تواجه طريقا مسدودة، وأنها تعتقد أن الخلاف قد يستمر لشهور بل إنه قد يتصاعد.
كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أصدرت بيانا مشتركا الجمعة حملت فيه الدوحة «إفشال الجهود الدبلوماسية» لحل الأزمة، وأعلنت مزيدا من الإجراءات بحقها «في الوقت المناسب»