30 ألف طفل يستفيدون من عطلة مريحة عبر 14 ولاية ساحلية
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نور الدين بدوي، عزم وإرادة الحكومة مساعدة ومرافقة عائلات وأبناء الحرس البلدي الذين وقفوا ورافقوا الجزائر في أوقاتها الصعبة، وهذا خلال إشرافه سهرة الأربعاء إلى الخميس رفقة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، ووزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، إلى جانب أعضاء من البرلمان بغرفتيه وممثلين عن السلطات المحلية ومراقبين من اليونيسيف، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للمخيمات الصيفية بمركز فضاء العطل «مزغنة» بالقرية الإفريقية بسيدي فرج بالعاصمة.
بدوي لم يفوت الفرصة ليهنئ الجزائريين والجزائريات بعيد استقلال الجزائر الخامس والخمسين وقال بهذا الصدد، «أتقدم لكم جميعا بتحية خاصة وأهنئكم بعيد استقلال الجزائر بعد تضحيات جسام من رجالها الذين أعادوا لنا الحرية التي ننعم بها اليوم، وتمنياتنا لكل أبنائنا وبناتنا بالصحة والعافية ولوطننا العزيز بدوام الاستقرار والأمن والطمأنينة».
وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم أكد أنها مناسبة لتجديد عزم الحكومة على مرافقة أبناء الحرس البلدي وقال بهذا الصدد، «تواجد أبناء الحرس البلدي بيننا اليوم يؤكد على عزمنا وعلى إرادتنا مرافقة هؤلاء الذين وقفوا وصمدوا مع الجزائر في الأوقات الصعاب، وعازم وبتعليمات من الحكومة على مواصلة دعمنا لعائلات وأبناء الحرس البلدي حتى ترقى إن شاء الله إلى ما تطمح إليه عائلاتهم، أبناؤهم وشهداؤهم».
وذّكر بدوي بتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تنص على إلزامية التكفل بأطفال الجزائر، وتحدث بهذا الخصوص، عن «ضرورة مرافقة والتكفل بكل أبنائنا وبناتنا عبر ربوع هذا الوطن الكبير في هذه القارة التي تسمى الجزائر»، وأضاف، « أشيد بالجهود الكبيرة التي بذلت في ظرف قياسي من طرف الجهات الوصية لاستقبال أبنائنا الذين جاؤوا من مختلف ربوع الوطن خاصة من الجنوب الكبير والهضاب العليا، كي توفر لهم جميع ظروف الاستقبال الجيدة، لتسمح لأشبالنا أن يطوفوا ويتنقلوا إلى شواطئنا ويجدوا كل السلطات والمسؤولين والأهالي من المناطق الشمالية يفتحون أبوابها ويرحبون بهم في ظروف حسنة وذلك لقضاء عطلة مميزة في هذه المخيمات».
أوضح الوزير أن الحكومة اتخذت كل التدابير والإجراءات في ظرف وجيز جدا لوضع شباب الجزائر في ظروف جد مريحة للاستمتاع بعطلتهم الصيفية في المخيمات الصيفية وقال، «في هذه المناسبة السعيدة نؤكد لكل أبنائنا وبناتنا أن في هذه الصائفة سطرنا برامج طبقا لتعليمات الحكومة من نشاطات ترفيهية وثقافية وتبادل ثقافي بين مناطق البلاد شمالها وجنوبها شرقها وغربها، لأن تمس هذه الحركية كل ربوع الوطن وليتمكن أبناؤنا وبناتنا من قضاء صيف هادئ جميل ومميز».
ولد علي: أزيد من 30 ألف طفل سيستفيدون من المخيمات الصيفية
من جانبه، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أكد أن هذه التظاهرة من تقاليد قطاعه في إطار مخطط الحكومة تحت رئاسة الوزير الأول عبد المجيد تبون، والسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي يولي دائما أهمية قصوى للتكفل بأطفال الجزائر، خاصة من الجنوب الكبير والهضاب العليا، موضحا أن هذه السنة المخيمات الصيفية سيستفيد منها أبناء الحرس البلدي وأطفال الجمعيات الخيرية والإنسانية من المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف، «الدولة الجزائرية سخرت كل الإمكانيات لكي يقضي أبناؤنا وبناتنا عطلة صيفية مريحة وممتعة عبر المخيمات الصيفية الموزعة على 14 ولاية ساحلية في 28 مخيما تابعا لقطاع الشباب والرياضة، وسيستفيد هذه السنة من عطل في المخيمات الصيفية 5 ألاف طفل من أبناء الحرس البلدي من مجمل أزيد من 30 ألف طفل وهم مرشحون للارتفاع إلى غاية 50 ألف طفل».
وتابع حديثه، «بهذا الصدد سطرنا برنامجا ثقافيا وعلميا وبيداغوجيا ورياضيا وخرجات لشاطئ البحر والكثير من البرامج الأخرى، حتى يعود أطفالنا إلى ذويهم والبسمة مرسومة على وجوههم، وهو ما يسمح لهم من تحقيق دخول مدرسي مميز قد يساهم في مساعدتهم على تحسين مردودهم ومستواهم الدراسي».
زوخ: حولنا للعدالة من حاول كسر قاعدة مجانية الشواطئ
أما والي العاصمة عبد القادر زوخ، فقد أكد أن هذه التظاهرة لموسم الاصطياف لسنة 2017 التي ارتأى أن يحضرها رفقة الوفد الوزاري حضر لها بدقة، كما جرت عليه العادة كل سنة للسماح للأطفال المتواجدين في مخيم القرية الإفريقية بالاستمتاع والاستراحة بعطلتهم أمام زرقة البحر لقضاء موسم الاصطياف.
وأكد أن ولاية الجزائر بالمرصاد لمن حاولوا كسر قاعدة مجانية الشواطئ، وقال «بالنسبة لشواطئنا نحن لهم بالمرصاد في ولاية الجزائر وأؤكد لكم مجانيتها، هناك أناس حاولوا تقاضي الأموال من المصطافين حولناهم مباشرة للعدالة، وأؤكد مرة أخرى مجانية الشواطئ».