تم تقديم العرض الشرفي لمسرحية «آه لو كان حكاولي على الحرية» نص وإخراج الممثل والمخرج المسرحي جمال بن صابر، سهرة الثلاثاء، بدار الثقافة «ولد عبد الرحمان كاكي» لمستغانم، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى 55 لعيدي الاستقلال والشباب.
ويشارك في هذا العمل المسرحي الذي أنتجته تعاونية «الكانكي للفنون» لمستغانم 17 ممثلا مسرحيا شابا على غرار بلعالم إيمان في دور «الحرية» وفتحي دراوي «المداح» وموفق محمد وعبد الحق طاهيري وجهيدة زهيرة.
وقد حاول المخرج جمال بن صابر خلال هذه المسرحية التي هي عبارة عن تركيب كرونولوجي معالجة موضوع الحرية بمفهومها الفلسفي «التي تبقى صعبة المنال رغم التضحيات الجسام التي لا يزال يقدمها الإنسان منذ القدم ورغم التحرر من قيود المستعمر المستبد».
وتعالج المسرحية التي استغرقت ساعة و10 دقائق بحضور محبي الفن الرابع من شباب وعائلات كفاح الشعب الجزائري لنيل الاستقلال والحرية طيلة 132 سنة من الكفاح مع إبراز رموز ورجالات الثورة على غرار الأمير عبد القادر وأحمد زبانة وجميلة بوحيرد حسيبة بن بوعلي ومصطفي بن بولعيد والشاعر مفدي زكريا.
كما تم تسليط الضوء في هذا العمل المسرحي على بعض المحطات من نضال الشعب الفلسطيني المغتصبة أرضه من قبل الصهاينة منذ 1948 مع تقديم «فلاش باك» لنضالات بعض شعوب العالم وزعمائها من أجل التحرر من قيود المستعمر أمثال المهاتما غاندي و نيلسون مانديلا.
كما وظف المخرج جمال بن صابر في هذا الإنتاج المسرحي الجديد القوال والحركة الجسمية للممثلين فوق الخشبة وهي من سمات أعمال المسرحي الراحل ولد عبد الرحمان كاكي .
وسيتم خلال الأيام القادمة عرض هذا العمل المسرحي عبر مختلف المسارح الجهوية بكل من مستغانم ووهران وتلمسان وغليزان ومعسكر والجزائر العاصمة كما أشار المخرج جمال بن صابر لـ»وأج.»
للتذكير فقد أدى الممثل والمخرج المسرحي جمال بن صابر العديد من الأدوار في مسرحيات ولد عبد الرحمان كاكي منها «132 سنة» و»شعب الظلمة» و»ديوان القارقوز» و»القراب والصالحين» و»كل واحد وحكمو» وغيرها فضلا عن مشاركته في بعض المسلسلات التلفيزيونية منها «العرس» و»دورية نحو الشرق».
كما أخرج أيضا سلسلة من المسرحيات على غرار «الألف ما ينقدش»،»ديمو سكراتوس»،»تلي فيرياس»،»واحدة واثنين»،»دم الحب»،»الحويطة» و»رحلة 1و2و3» إلى جانب مجموعة من الملحمات منها «ملحمة مستغانم» و»ملحمة سيدي لخضر بن خلوف»و»ملحمة المسيرة البطولية للأمير عبد القادر».