يعد مركب الحديد والصلب الجاري إنجازه ببلارة، إضافة اقتصادية للجزائر باعتباره مشروعا اقتصاديا يكتسي أهمية كبيرة، وقطبا وطنيا لصناعة وتحويل الحديد، ومن المنتظر توفير نحو 1500 منصب شغل، وسيسمح هذا المركب الذي يتربع على مساحة تقارب 216 هكتار من المنطقة الصناعية لبلارة التي تقدر مساحتها بـ 523 هكتار، بالتخلص من تبعية استيراد الفولاذ حسب المختصين، من خلال إنتاج 4 ملايين طن بعد نهاية أشغال الدرفلة 02 و03 ودخولهما حيز الإنتاج، كما سيرافق مراحل تطور مختلف الشركات الفرعية الصناعية الخاصة بالسكك الحديدية والمركبات على وجه الخصوص.
جيجل: خالد العيفة
ورصد لهذا المشروع الصناعي لشركة “ألجيريان قطر ستيل” الذي انطلقت أشغاله في سنة 2015، 13 مليار دج، ويتضمّن 10 ورشات، ويعد ثمرة شراكة بين الجزائر التي تحوز على 51 بالمائة من رؤوس الأموال وقطر بـ 49 بالمائة، وستتم عملية ربط المركب بميناء جن جن عبر خط سكة حديدية، في حين سيشرع في ازدواجية خط السكة الحديدية بين هاتين النقطتين الاقتصاديتين في نهاية السنة الجارية، باعتبار ميناء جن جن مركزا هاما لاستقبال المادة الأولية للمشروع.
محطة توليد الكهـرباء ببلارة مشروع استراتيجي لتموين مركب الحديد والصّلب
وتتواصل بوتيرة سريعة أشغال إنجاز محطة ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية التي تمثل مشروعا هاما بمنطقة بلارة، وتحديدا على أرضية بالقرب من بلدية الميلية بالموقع الذي يحمل اسم الشهيد محمود بلارة، وقد أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مصطفى قيتوني خلال زيارته الاخيرة للولاية، “أن محطة توليد الكهرباء ببلارة التي ستمون مركب الحديد والصلب الجاري إنجازه بهذا الموقع بالكهرباء والغاز سيتم استلامها في سنة 2018”، موضحا “أن هذه المحطة لتوليد الكهرباء التي تعد جد ضرورية لعمل مركب الحديد والصلب، وستمكن من تعزيز الاحتياجات الوطنية في مجال الطاقة”.
كما سيكون لمحطة توليد الكهرباء لبلارة بقدرة 1398 ميغاواط لها أثر إيجابي كبير بالنسبة لتنمية هذا النوع من الصناعة التي تتصدر الاقتصاد الوطني من حيث الأهمية، وستخصّص ربع القدرة الإجمالية لمحطة توليد الكهرباء لبلارة أي ما يعادل حوالي 400 ميغاواط سيستهلكها مركب الحديد والصلب.
للإشارة، هذه المحطة بطاقة إنتاجية 1600 ميغاواط أي 03 أضعاف طاقة محطة الأشواط، الموجودة بالولاية، وخصص غلاف مالي للمشروع الذي سينجز على مساحة 40 هكتار قدره بـ ١. ٦ مليار دولار ما يعادل 288 مليار دينار جزائري، كما ستسمح المحطة عملية إنجازها بإنشاء 2500 منصب عمل مباشر وغير مباشر، تهدف إلى مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية على المستويين المحلي والوطني.
طريق ميناء جن جن - العلمة يسير بوتيرة جيدة،
كما تعرف وتيرة أشغال إنجاز الطريق المخترق للطريق السيار الذي يربط ميناء جن جن بمدينة العلمة بسطيف على مسافة 110 كلم وتيرة جد متقدمة، وذلك منذ تدعيم الورشات بشكل كبير بوسائل بشرية ومادية من قبل السلطات الولائية.
ويعد هذا الطريق المخترق الذي حظي بزيارات تفقدية عديدة من والي الولاية، الذي سيربط جيجل بمدينة العلمة على مسافة 110 كلم لضمان تقاطع مع الطريق السيار شرق-غرب العمود الفقري للتنمية الاقتصادية الوطنية لا سيما بالنسبة لميناء جن جن مركز انطلاق هذا الطريق المخترق، ومسار الطريق يتضمن 45 كلم منها بإقليم جيجل و10 كلم بميلة و55 كلم بسطيف، وشطر الطريق بجيجل تتطلب إنجاز عديد المنشآت الفنية من جسور وقنوات والتي ستكون حاسمة في التنمية الاجتماعية الاقتصادية للمنطقة وفك العزلة عن ثلاث ولايات.
وهذا المشروع الضخم أسندت دراسته إلى مكتب دراسات كندي “أس أن سي لافلان” 33 جسرا عملاقا من بينها 11 بإقليم ولاية جيجل و4 بميلة و18 بسطيف على مسافة 15 كلم و19 ممر أفقي و15 ممر سفلي و11 جسرا إلى جانب نفق ببلدية تاكسانة، بطول 1800 متر الذي سينجز من طرف شركة تركية.
للإشارة، تمّ الانطلاق في عملية إنجاز 12 جسرا من أصل 17 جسرا مبرمجا بمسار الطريق الواقع بإقليم ولاية جيجل، وتهديم 62 بناية من أصل 156 بناية، كما سيتم إنجاز جسر بطول 01 كلم لتفادي عملية هدم حوالي 48 بناية ببلدية بني ياجيس.