عرفت البويرة انتعاشا من حيث تجسيد المشاريع ميدانيا، والتي مكّنت المناطق النائية الخروج من العزلة، وهذا بفضل السياسة المنتهجة منذ الاستقلال.
أنجزت عدة برامج سكنية اجتماعية، حيث بلغ عددها 24000 سكن اجتماعي إيجاري عمومي، ناهيك عن السكنات الترقوية والسكنات الريفية.
بعد الاستقلال لم يكن بالبويرة إلا عدد قليل من المدارس الابتدائية، وإلى غاية السبعينات لم يوجد بها أية ثانوية، إذ أن أول ثانوية هي ثانوية عبد الرحمان ميرة دشّنت سنة 1971، وكانت تستقبل كل طلبة الدائرة آنذاك. أما حاليا فإنّ الولاية تحصي 53 ثانوية، 126 متوسطة و542 مدرسة ابتدائية، بفضل المشروع الذي سطّره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهو إنجاز ثانوية بكل بلدية، فبلدية أولاد راشد على سبيل المثال التي كانت لها مدرسة واحدة تتكون من قسمين أصبح لديها متوسطتين وثانوية، ناهيك عن وجود مجمع مدرسي بكل المداشر.
أما التعليم العالي فقد كان أبناء المنطقة المتحصلين على شهادة البكالوريا يقصدون العاصمة لإتمام دراستهم العليا وكذا تيزي وزو وبومرداس، لكن بفضل السياسة التي اعتمدتها الدولة الجزائرية والمتعلقة بإنشاء جامعات على مستوى كل ولاية، استفادت البويرة في البداية من ملحقة لجامعة بومرداس لتصبح جامعة بعد ذلك تخرج ٠٠٠ . ٣٠ طالب، وحاليا يزاول 23500 طالب جامعي دراستهم في مختلف التخصصات، ومن المنتظر استقبال 3000 طالب جديد في السنة الجامعية المقبلة.
من جهة أخرى، وبفضل السياسة الرشيدة المنتهجة من قبل الدولة اتجاه المواطنين الجزائريين، أصبحت الولاية رائدة في إيصال الغاز الطبيعي إلى القرى والمداشر النائية، حيث تغير اسم غاز المدينة الذي كان مخصصا لسكان المدن إلى الغاز الطبيعي. ومكّنت عدة مشاريع من ربط ٠٠٠ . ١٢٠ منزل بالغاز الطبيعي، وذلك بانجاز 4000 كلم من شبكة التوزيع للغاز وربط 157000 منزل بالكهرباء بعد انجاز7000 كلم من شبكة الكهرباء، ووصلت نسبة التغطية بالنسبة للغاز إلى 75%، وستصل النسبة إلى 85 % عند استلام كل المشاريع التي هي قيد الانجاز و95 % بالنسبة للكهرباء.
بالنسبة للماء، فإن السكان وحتى في المدن كانوا يتزوّدون من الينابيع لكن الدولة الجزائرية سجّلت مشاريع كبيرة منذ الاستقلال لتزويد السكان بالماء الشروب وبناء السدود، وقد أصبحت البويرة رائدة في الموارد المائية حيث يوجد بها ثلاثة سدود (سح واد اكحل، تلزذيث وكديت اسردون) ذات سعة تقدر بـ 832 مليون متر مكعب، كما تمّ إنجاز 3385 كلم من شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، وكذا المساحات المسقية، والتي تقدر 15472 هكتار، ومن المرتقب أن ترتفع إلى 28131 هكتار بما أن الولاية فلاحيه بامتياز.
فيمل يخص الصناعة يوجد بالبويرة مصانع للاسمنت، مواد التنظيف ومواد الصيانة وكذا الدهن.
في إطار تشجيع الاستثمار، تم إنشاء مناطق النشاط في العديد من المدن إلى جانب منطقتين صناعتين في كل من واد البردي وديرة. السياحة من بين اهتمامات الدولة، حيث تمّ إنجاز بأعالي جبال جرجرة المركز الوطني للرياضة والسياحة بتكجدة يتوفر علي كل المؤهلات السياحية والمرافق الرياضية، والذي أصبح قبلة الفرق الرياضية الوطنية والأجنبية.