في إطار إحياء فعاليات الذكرى الـ 55 لعيدي الاستقلال والشباب 05 جويلية، شهد ركح دار الثقافة علي سوايحي لولاية خنشلة ظهر أمس، تقديم العرض الأول للعمل المسرحي التاريخي “الكاهنة” لجمعية القناع وفنون العرض لولاية خنشلة بالتنسيق مع دار الثقافة.
لقي العرض إعجاب شريحة واسعة من الحضور الذين سافر بهم فنانون شباب موهوبون من أبناء خنشلة، في رحلة إلى عوالم من التاريخ والمتعة، ضمن مشاهد جسدت صورة لملكة الامازيغ الكاهنة اكتشف معها الحضور صفات هذه المرأة القائدة التي طالما سمعوا عنها الكثير.
كشف كاتب النص ومخرج هذا العمل الفنان لطفي فرحاتي لـ “الشعب”، أنّ هذا العمل يعد أكبر إنجاز مسرحي تاريخي في ولاية خنشلة يتناول شخصية الكاهنة في معقلها منذ الاستقلال، مدّته 45 دقيقة، جزء مهم من حياة هذه الشّخصية المهمة ابتداء من مرحلة تتويجها بالحكم وإلى غاية وفاتها أين تعمّد محدّثنا ترك نهاية قائدة الأمازيغ مفتوحة لتعدّد الرّوايات بشأنها.
وأضاف أنّ أهمية ملكة الأمازيغ وتاريخها وفكرة تجسيد هذه الشخصية على الخشبة، فرض علينا الدقة في اختيار الممثلين المسرحيين، لهذا العمل منهم علاء الدين نوار، جمال بداوي، عبد الله بومعيزة المتحصّل على جائزة أحسن ممثل في الأيام المسرحية بجيجل، إلى جانب الممثلة غالية بوسحابة المتحصّلة على جائزة أحسن دور نسائي أول بالمهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة والتي ستلعب دور الكاهنة.
كما وجّه فرحاتي رسالة إلى السلطات المحلية، دعا من خلالها الاهتمام بالعمل الفني المسرحي لجمعيته التي فرضت وجودها وفتكت مكانة لها وطنيا، إلاّ أنّها لم تلقى الدعم المحلي، حيث اعتمدت الجمعية على امكانيات منخرطيها وأعضائها في إنجاز هذا العمل المسرحي الواعد.
كما كشف في هذا الصّدد، أنّ الجمعية تعمل على تطوير هذا العمل المسرحي لتحويله إلى ملحمي، يعرض في الفاتح من نوفمبر القادم، وهذا يتطلّب امكانيات مادية كبيرة بمشاركة عدة جهات مطالبة بأن تساهم في دعمه كقطاع المجاهدين والثقافة والجماعات المحلية وغيرها.