طباعة هذه الصفحة

اليوم بملعب ٥ جويلية (سا 30 : 16): وفاق سطيف – شباب بلوزداد

قمّة كبيرة بين اختصاصيّْين والفرجة مضمونة في عرس كروي واعد

حامد حمور

يكون عشاق الكرة المستديرة عشية اليوم على موعد مع نهائي كأس الجمهورية بين فريقين عريقين لهما مسيرة ذهبية في الكرة الجزائرية بفضل الألقاب العديدة التي فازوا بها،
ونعني بهما وفاق سطيف وشباب بلوزداد اللذين يلتقيان على أرضية ملعب 5 جويلية بداية من الساعة  ٣٠ : ١٦، حيث ستلعب المباراة بشبابيك مغلقة بعد أن نفذت كل التذاكر التي عرضت للبيع يوم الاثنين الماضي.
والتنافس سيكون على أشده بين الفريقين اللذان عانقا الكأس عدة مرات في السنوات الماضية، ذلك أن الوفاق سيبحث عن اللقب الـ 9 في تاريخه في نفس عدد النهائيات التي تأهل لها في هذه المنافسة، في حين أن الشباب سوف يسعى للتويج للمرة السابعة بعد أن نال 6 كؤوس، لكنه يلعب النهائي العاشر في مسيرته.
والسؤال الذي يطرح اليوم هو: من ستختار السيدة الكأس بعد نهاية المواجهة الواعدة ؟ والتي ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وتلعب على جزئيات، كون المباراة النهائية كثيرا ما كانت تركز على الحسابات التكتيكية أكثر من اللعب الجميل واللوحات الفنية.
حوار تكتيكي بين ماضوي والزاكي
ومفاتيح المباراة ستكون للاعبين فوق أرضية الميدان الذين سيطبقون الخطط التي يرسمها كل من ماضوي من جهة الوفاق وبادو الزاكي من جهة الشباب، حيث أن الأمور ستكون بدون أدنى شك صعبة للغاية للظفر باللقب، بالنظر للعزيمة الكبيرة التي تحذو كل فريق وطموحاتهما الكبيرة.
 وكانت مسيرة الفريقين هذا الموسم متباينة في البطولة، لكن منافسات الكأس ابتسمت للوفاق والشباب اللذان أزاحا كل من المولودية العاصمية واتحاد بلعباس في الدور نصف النهائي.
وبدون شك سيدخل وفاق سطيف بمعنويات مرتفعة لتحقيق الثنائية الثالثة في تاريخه، بعدما توج في الأسابيع الماضية بلقب الرابطة المحترفة الأولى، حيث قدّم موسما في القمة بفضل تعداده الثري وطاقمه الفني بقيادة المدرب ماضوي الذي قدم الاضافة منذ عودته الى الفريق.
الوفاق..الهدف كسب الثّنائية الثّالثة
وأثبت الوفاق في الدور نصف النهائي أنه يلعب برزانة كبيرة خلال المهام الصعبة، حيث كسب التأهل بعدما وقع 3 أهداف كاملة في مرمى العميد، وهو الأمر الذي سيكون له وزن في مباراة اليوم التي سيغيب عنها أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة النسر الأسود، وهو المدافع زيتي الذي نال البطاقة الحمراء في لقاء المولودية.
لكن تعداد الوفاق يزخر بعدد معتبر من اللاعبين الممتازين الذي بامكانهم تعويض زيتي، خاصة وأن التشكيلة تتميّز بالتوازن في خطوطها، ويلعب الحارس خذايرية دورا كبيرا في تنظيم الدفاع الذي تألق فيه كنيش بصفة كبيرة في الموسم الحالي، وسيكون المدافع السابق لاتحاد الحراش من بين الأوراق الرابحة لأصحاب الزي الأبيض والأسود في مباراة اليوم، بالنظر لامكانياته الكبيرة وخبرته.
كما أن ماضوي سيعتمد على وسط ميدان فعال والذي يتكون من ربيعي، أيت واعمر وجابو لمحاولة نقل الخطر الى مرمى شباب بلوزداد، بالاضافة الى زكريا حدوش وأكرم جحنيط حيث أن التفاهم والتنسيق بين كل هذه العناصر أعطت قوة حقيقية للوفاق سطايفي، والذي سيكون مدعما من طرف الألاف من أنصاره الذين تنقلوا بقوة، ونفاذ التذاكر في وقت قياسي لدليل على ذلك.
الشباب..إعادة الفريق إلى الواجهة
في الجهة المقابلة فريق شباب بلوزداد الذي بالرغم من أنه عرف موسما صعبا، إلا أنه حجز مكانه في نهائي كأس الجمهورية بامتياز وأنقذ موسمه قبل لعب النهائي كونه متأهل للمشاركة في منافسات الكاف، ويسعى للتتويج بالكأس للعودة الى الواجهة الكروية الوطنية، خاصة وأن آخر مرة فاز الشباب بهذه الكأس كان في عام 1995 أمام أولمبي المدية، وكان قد خسر نهائي 2012 أمام الوفاق، وبالتالي ستكون مواجهة اليوم ثأرية بالنسبة لزملاء لاكروم الذين سيرمون بكل ثقلهم في المباراة باعتبارهم سيلعبون بدون ضغط مقارنة بالوفاق الذي يرشحه العديد من المتتبعين، كونه توج بلقب البطولة.
وبما أن منافسات الكأس لا تعترف بالمنطق، فإن كل الاحتمالات واردة وللشباب فرصة كبيرة لتحقيق اللقب بالاعتماد على العزيمة الكبيرة للاعبيه، بالرغم من غياب هداف الفريق حامية بسبب الاصابة.  لكن حنكة المدرب بادو زاكي قد تكون جد فعالة، فقد تمكن من تغيير طريقة لعب الفريق الى الأحسن، عندما حقق أبناء لعقيبة نتائج معتبرة في البطولة حقق بفضلها البقاء وسار في الرواق المؤدي الى النهائي في منافسات الكأس.
ويعتمد زاكي على خبرة الحارس صالحي الذي كان حاسما في الدور نصف النهائي، حيث سيعطي ثقة أكبر للمدافعين شرفاوي نعماني في مباراة اليوم التي قد تعرف «معركة» حقيقية في وسط الميدان، كما أن الشباب لديه لاعبين مهاريين في الهجوم على غرار فاهم بوعزة، يحيى شريف، لاكروم الذين بامكانهم صنع الفارق اليوم على أرضية ملعب 5 جويلية.