أطلقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الاثنين، حملتها لولاية رابعة من أربع سنوات في انتخابات الخريف، عارضة برنامجها الانتخابي.
وسبقها منافسها الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز الذي باشر حملته قبل عدة أشهر واعدا بـ»المزيد من العدالة الاجتماعية» وتخفيضات ضريبية للطبقات الشعبية والوسطى وبزيادة الضغوط الضريبية على الأكثر ثراء.
في المقابل، لم تكشف ميركل عما تعتزم اتخاذه من تدابير في حال فوزها بولاية رابعة، التزاما منها بالتكتيك الذي تعتمده منذ وصولها إلى السلطة عام 2005 والقاضي بتفادي المواجهة المباشرة لعدم إعطاء خصومها وسيلة لمهاجمتها.
وهي تفضل المراهنة على شخصيتها وعلى حصيلتها، مع تراجع معدل البطالة إلى 5,6%، أدنى مستوياته منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990. أما مسألة توافد أكثر من مليون مهاجر إلى البلاد في 2015 و2016، فتبدو الآن طي النسيان بعدما أضعفت موقفها لفترة.
وينص برنامج ميركل، على استحداث 15 ألف وظيفة شرطي فدرالي وبناء 1,5 مليون مسكن جديد بحلول 2019، غير أن النقطة الأساسية في البرنامج هي تخفيضات ضريبية بقيمة 15 مليار لذوي الدخل المتدني والمتوسط.
على صعيد آخر، تبدو ميركل مصممة على استعادة قسم من الناخبين الذين ابتعدوا عنها مع أزمة المهاجرين وتوجهوا إلى حزب «البديل لألمانيا» القومي اليميني.