طباعة هذه الصفحة

مباركي مشرفا على تكريم 66 متفوقا:

استراتيجية جديدة للتكوين تتماشى والتحولات الاقتصادية

صونيا طبة

1200 مؤسسة  ”أونساج” أصحابها خريجو المراكز المهنية

كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، عن انتهاج إستراتيجية جديدة تعتمد على نظام تكويني مهني ناجح يرافق التحولات الاقتصادية التي تنتهجها الجزائر لإنعاش الاستثمار الوطني وتبني اقتصاد متنوع المصادر لا يعتمد على المحروقات.
أكد مباركي على هامش حفل توزيع الشهادات على متفوقي التكوين والتعليم المهنيين دورة 2016 - 2017 بحضور عدد من الوزراء بقصر الثقافة مفدي زكرياء، أن الإستراتيجية الجديدة للقطاع في الوقت الراهن تعتمد على تنويع وتحسين عروض التكوين من خلال تطوير الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية وقطاعات النشاط المختلفة حتى تساهم في ترقية نمط التكوين عن طريق التمهين داخل المؤسسات الاقتصادية.
وأضاف مباركي أنه تم إحصاء خلال خمسة أشهر الأولى من سنة 2017  أكثر من 1200 مؤسسة تابعة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج” أصحابها هم خريجو مراكز التكوين والتعليم المهنيين في حين تم تسجيل 240 ألف منخرط في الوكالة الوطنية للتشغيل “أنام” من بينهم 140 ألف استطاعوا الحصول على مناصب شغل في تخصصاتهم.
وأوضح الوزير أن متفوقي التكوين والتعليم المهنيين من بينهم 35 من فئة الذكور و25 إناث و6 متخرجين أجانب من مالي موريتانيا والنيجر والكاميرون ومدغشقر  تم اختيارهم بناء على النتائج المحققة في التخصصات الأكثر طلبا في السوق، مضيفا أن تخصصاتهم ذات أولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني لا سيما ما تعلق بالفلاحة والفندقة والأشغال العمومية والكهرباء والإلكترونيك والطاقة ومهن البيئة والمياه، مشيرا إلى عصرنة طرق التكوين من خلال تطوير نظام المعلوماتية وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتحكم فيها وتطوير نمط التكوين عن بعد.
وفي ذات السياق أشار الوزير إلى إنشاء عدد كبير من مراكز الامتياز في مجالات مختلفة كالفلاحة والصناعة الغذائية وتقنيات الإعلام والاتصال وخدمات الهاتف مع مؤسسة اتصالات الجزائر والبناء والأشغال العمومية مع شركة كوسيدار والطاقة مع مؤسسة شنايدر، بالإضافة إلى مجال صناعة السيارات كاشفا عن توسيع شبكة هذه المراكز إلى ميادين النسيج والصناعات النسيجية في الهندسة الميكانيكية والطاقة الشمسية مع مؤسسات وجنية وأجنبية.
كما راهن على نجاح سياسة الحكومة في مجال التكوين مستدلا بالإحصائيات المقدمة من طرف الوكالة للتشغيل التي تثبت أن أكثر من 80 بالمائة من المتحصلين على شهادة التكوين المهني يجدون منصب شغل في أقل من 6 أشهر بعد تخرجهم بالإضافة إلى أن ما يفوق 60 بالمائة من حاملي مشاريع أونساج هم خريجو قطاع التكوين، مشددا على ضرورة رفع تحديات العصر في مجالي التنافسية الاقتصادية والتحكم في التكنولوجيا.
وتميزت دورة 2016-2017 حسب الوزير بتخرج أكثر من 300 ألف تلميذ متربص من بينهم 216 ألف توجوا بشهادة تكوين مهني و85 ألف توجوا بشهادة تأهيل مهني في أكثر من 440 تخصص من جميع المستويات الذين يتم عرضهم في سوق العمل أو في إنشاء مؤسساتهم الخاصة معتبرا النتائج المتحصل عليها بالمشجعة من منظور المساهمة في التنمية الاقتصادية.
وحسب إحصائيات الوزارة فإن 9 آلاف اتفاقية موقعة بين قطاع التكوين والمتعاملين الاقتصاديين لتقريب ما يعرضه القطاع مع احتياجات المؤسسات الاقتصادية من يد عاملة.