ورشات مفتوحة على إنجازات المؤسسة العسكرية
كشف الجيش الوطني الشعبي برنامجا متنوعا في ذكرى 55 سنة يظهر من خلاله الإنجازات والمكاسب والتطلعات عبر مسار ومسيرة جديرة بالتوقف عندها. تبين هذا من خلال الاحتفالية المنظمة بمقام الشهيد التي شكلت وجهة للزوار الشغوفين لمعرفة ما يقوم به الجيش في التصدي لمختلف أشكال الجريمة والإرهاب وتأمين الحدود والسيادة الوطنية التي هي خط أحمر.
كما تبين الأنشطة المفتوحة إلى غاية العاشر جويلية المراحل التي قطعها الجيش في مسار الاستقلال والحرية والورشات التي فتحها في جهود التحديث والعصرنة مع البقاء وفيا لمنهجه الدفاعي وقيم ومبادئ تشبع بها حد الثمالة شكلت على الدوام وفي أحلك الظروف المناعة والحصانة للمؤسسة العسكرية.
ومثلما نشرته «الشعب» حصريا سابقا عن مضمون الاحتفالية بـ 55 سنة لعيدي الاستقلال والشباب، أظهرت الورشات المفتوحة في مقام الشهيد مدى العناية الممنوحة للحدث السياسي الذي يمثل مفخرة الوطن وعزّة مجده وحرارة انتصاراته على أكبر قوة استعمارية روجت بلا توقف لأساطير ومغالطات لم تفلح في إطالة عمر المشروع الاستيطاني.
على هذا الأساس حرصت القيادة العليا للجيش على إعطاء الأهمية القصوى للاحتفالات وعدم الاكتفاء بالمشاركة البروتوكولية واعتبار الحدث عاديا. عكس هذا سطرت برنامجا في مستوى عظمة الذكرى وقوة دلالاتها ومغزى أبعادها، مذكرة الملأ أن هذه الاحتفالات تندرج في إطار تقاليد الجيش الرامية إلى تثمين مختلف المحطات التي طبعت تاريخنا الوطني، وتشهد استعراضا لمجاهدين مرفوقين بأشبال الأمة بالإضافة إلى عروض متنوعة في الرياضات القتالية والقفز المظلي.
تشارك فرقة موسيقية من الحرس الجمهوري في تنشيط هذه الأجواء الاحتفالية على مستوى ساحات مقام الشهيد فيما يتم تخصيص ورشة رسم لبراعمنا الصغار حول موضوع الاستقلال.
وتعزز الاحتفالات التي أعطت لمقام الشهيد وجهة مميزة وحركية، ندوات ومحاضرات علاوة على عرض أفلام ثورية، أشرطة وثائقية وأناشيد وطنية تخلد هذه المناسبة العظيمة.
تمكن الزوار من التعرف عن كثب على منتجات عسكرية وطنية متنوعة تعكس مدى التطور الكبير والمستوى الرفيع الذي بلغته الصناعات العسكرية بمختلف فروعها ودورها البارز في دفع عجلة التنمية الوطنية.
إنها محطة منيرة من تاريخ المؤسسة العسكرية التي كانت ولازالت بالمرصاد لمن تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار الوطنيين عاقدة العزم على التجاوب مع متطلبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني متعهدة بحماية استقلال بلادنا والدفاع عن سيادتها وسلامتها،وضمان وحدتها الترابية والشعبية.
إنها تقوم بهذه المهمة المنوطة بها اعتمادا على اليقظة والتجند والحس الوطني الذي تنفرد به مستفيدة من التكوين والتحصيل المعرفي والأدوات الحديثة التي تجعل جاهزيتها أكبر وعزيمتها أقوى لمواجهة تهديدات الظرف وتحديات الإقليم والصراعات الجيواستراتيجية وأخطارها وما أكثرها.