توجّهت السفينة المدرسة «الصومام » رقم المتن 937، أمس، لتنفيذ الحملة التدريبية « صيف -2017» الممتدة من الفترة 1 جويلية إلى 08 أوت 2017، باعتبارها تمثل تكوينا تطبيقيا ومرحلة هامة في المسار التكويني للطلبة الضباط العاملين والمقدر عددهم بـ 116 طالب في السنة الثانية «ال .أم .دي»بالمدرسة العليا للبحرية من بينهم 12 طالبة.
تأتي هذه الحملة التدريبية للسفينة المدرسة «الصومام» التي أشرف على مراسم تفتيشها اللواء حولي محمد العربي قائد القوات البحرية بالمكسر الشمالي لميناء الجزائر تطبيقا لتعليمات وتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وللتوجيهة السنوية للتحضير القتالي للقوات البحرية 2016-2017 .
وفي إطار تطبيق برنامج التعاون العسكري مع دولة تونس الشقيقة، سيتم إركاب طالب ضابط من البحرية التونسية على متن السفينة المدرسة الصومام طيلة مدة الحملة التدريبية، التي سيدوم مسلكها39 يوما، من بينها 19 يوما ملاحة في كل من البحر المتوسط، المحيط الأطلسي، بحر تيرانيان، وبحر ليقوريان، بالإضافة للملاحة في طرق بحرية متنوعة كالقنوات والمضايق والخلجان.
الحملة تدوم 39 يوما و تنفذ على 6 مراحل بالبحار والمضايق والخلجان
وستنفذ الحملة على ست مراحل تتخللها توقفات في موانئ أجنبية الأولى بميناء «زيبروج» بعد انتهاء المرحلة الأولى الجزائر ـ بلجيكا، ميناء «بونا دلغادا» بعد المرحلة الثانية بلجيكا - البرتغال، ميناء «لاس بالماس» بعد المرحلة الثالثة البرتغال - إسبانيا، ميناء وهران بعد المرحلة الرابعة إسبانيا – الجزائر، ميناء «سفيتا فيكيا» بروما بعد المرحلة الخامسة الجزائر ـ إيطاليا وأخيرا التوقف بميناء الجزائر بعد استكمال المرحلة الأخيرة إيطاليا الجزائر .
ويقود السفينة العقيد عبد الرزاق محمد، أما المهمة فيقودها العقيد شاوش علاوة، فيما تقدم السفينة المدرسة «الصومام» رقم المتن 937 التي تبحر بسرعة 15 عقدة بحرية وهي التي تتمتع بوزن إزاحة 5500 طن يتوزع على طول 132م، عرض 16.4م أما الجزء العائم فهو 5.4 م، كما تتيح للطلبة الضباط العاملين أنواعا مختلفة من الأسلحة فهي تتوفر على مدفعيتين عيار 76 مم، مدفعيتين عيار 6×30 مم، قطعيتين عيار 37 ممbi-tube ، رادار للملاحة، رادار للمراقبة الجوية والسطحية، وآخر للبحث .
وتهدف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من هذه الحملة التدريبية، إلى تكملة المسار التكويني للطلبة الضباط العالمين بتطبيق معارفهم المكتسبة في المدرسة العليا البحرية من خلال الاحتكاك المباشر بالمسرح البحري، بشكل يسمح للطالب الضابط باختبار تأقلمه مع الظروف الملاحية الحقيقة والتحكم في مختلف أنواع الأسلحة والمعدات المنصبة على السفينة، والتعرف على طبيعة الحياة على المتن.
وسيساهم المسار المحدد للحملة التدريبية للطلبة الضباط العاملين في تعرفهم على الملاحة في المضايق، الخلجان والقنوات في ظروف مناخية مختلفة، أما التوقفات بالموانئ الأجنبية فستشكل فرصة هامة لإثراء معارف الطلبة على الصعيدين المهني والثقافي من خلال التعرف على عادات وتقاليد الشعوب، إلى جانب نشاطات بروتوكولية تشريفاتية، رياضية وثقافية.