أقامت أوروبا، أمس السبت، مراسم وداع مهيبة «لأب إعادة توحيد ألمانيا»، المستشار السابق هلموت كول، في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، شاركت فيها وفود حكومية ورسمية دولية من مختلف البلدان.
مايكل جوزيف هلموت كول، مستشار ألمانيا السادس، هو واحد من الساسة الأوروبيين الأكثر نفوذا، و»المهندس المعماري لأوروبا الموحدة» بعد نهاية الحرب الباردة، توفي يوم 16 جوان عن 87 عاما، في منزله بمدينة لودفيغسهافن الألمانية جرت مراسم وداعه في مبنى «البرلمان الأوروبي» بمشاركة نحو 40 وفدا حكوميا، يتقدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، رئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.
عقب مراسم الوداع، نقل النعش بواسطة حوّامة إلى لودفيغسهافن، وثم على متن سفينة إلى مدينة شباير في جنوب غرب ألمانيا، حيث أقيمت الجنازة ووري الثرى.
ولد هلموت كول يوم 3 أفريل 1930 في مدينة لودفيغسهافن في مقاطعة (راينلاند-فالز) وهو الثالث في عائلة والده هانس كول الذي كان يعمل موظفا في الإدارة المالية.
في أكتوبر 1982، انتخب لمنصب المستشار الألماني السادس، بعد التصويت بعدم الثقة لأول مرة في تاريخ البوندستاغ ضد المستشار الاتحادي هلموت شميت، واستمر كول في هذا المنصب الرفيع 16 عاماً. ولعب دوراً حاسما في عملية إعادة التوحيد شطري ألمانيا 1989-1990. ساهم المستشار الألماني السابق في التغلب على تشتت أوروبا وتوحيد ألمانيا، وتمّ ترشيحه عدة مرات لـ «جائزة نوبل للسلام».