طباعة هذه الصفحة

أشرف عليها قائد سلاح الدرك اللواء نوبة

تخرج 4 دفعات بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة‎

نورالدين لعراجي

إيلاء الأهمية للمنظومة التكوينية تماشيا وتطور الجريمة

احتضنت، أمس، المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة، مراسم تخرج أربع دفعات لضباط الدرك بحضور العديد من السلطات العسكرية والقضائية والمدنية وإطارات من مختلف الدوائر الوزارية يتقدمهم المدير العام للحماية المدنية العقيد لهبيري والمدير العام للجمارك قدور بن الطاهر ووالي العاصمة عبد القادر زوخ.
أشرف اللواء نوبة مناد قائد سلاح الدرك الوطني على تفتيش الدفعات المتخرجة من بينها الدفعة 20 لدروس القيادة والأركان وتضم هذه الأخيرة 152 ضابط من بينهم ستة ضابطات إلى جانب ضابطين من دولة فلسطين والصحراء الغربية، أما الدفعة 51 لدروس الإتقان فضمت 121 ضابط من بينهم أربع ضابطات، بالإضافة إلى الدفعة الثانية لدروس الإتقان تخصص إسناد حيث ضمت هذه الأخيرة 21 ضابطا من بينهم ضابطة أما الدفعة 50 للتكوين التخصصي فضمت 35 ضابطا بينهم ضابطتان و5 ضباط من دول فلسطين والجمهورية الإسلامية الموريتانية والكونغو الديمقراطية.
مجابهة التحديات الراهنة بتكوين دركي المستقبل
في كلمته ذكر العميد رياح رابح قائد المدرسة أن هذه الأخيرة ساهمت في تكوين ضباط دول شقيقة وصديقة، تابع خلالها الطلبة دروس الماستر علوم جنائية، وواصل الطلبة الضباط العاملون ممن يتابعون تكوينهم في ليسانس حقوق وأمن عمومي “ل.م .د” انتقالهم بنتائج مرضية إلى السنة الثانية بنسبة نجاح مائة بالمائة، كما أكد رياح أن انفتاح المدرسة على المحيط الخارجي من جامعات ومدارس عليا ومعاهد وطنية فسح المجال لمباشرة تكوين حديث يتماشى ونظرة القيادة العليا التي باشرتها وزارة الدفاع الوطني بإيلاء الأهمية البالغة للمنظومة التكوينية، كونها رافدا هاما لصناعة المهارات والكفاءات المتميزة وحجر الزاوية في مسار العصرنة والتحديث، وتكمن أهميتها في مجابهة التحديات الراهنة بتكوين دركي المستقبل يكون نموذجا لرجل أمن عمومي قادر على التكيف مع مختلف التحولات اليومية، خاصة مع ظهور أنماط جديدة ومتجددة للإجرام بما في ذلك الجرائم المعلوماتية، التي فرضت على المدرسة أكثر من أي وقت مضى.
للإشارة فإنه إلى جانب التكوين العسكري القاعدي الذي اكتسبه الطلبة الضباط على مستوى الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، تلقى الطلبة المتخرجون تكوينا تخصصيا على مستوى المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة مكنهم من اكتساب صفة ضابط الشرطة القضائية، الأمر الذي سيمكنهم من ممارسة مهامهم بمختلف وحدات الدرك الوطني، كما تلقى الطلبة المتخرجون معارف مهنية تمكنهم من التحكم الجيد في مختلف الوسائل والتكنولوجيات الحديثة، بغية تحضيرهم لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها في ظل التطور الذي تعرفه هذه الأخيرة ودخولها مستوى كبيرا من الاحترافية الرقمية ما يصعب من اكتشاف ملابساتها. بدأت مراسم الاحتفال بتفتيش مختلف تشكيلات الضباط المتخرجين، ثم قام بعدها قائد سلاح الدرك اللواء نوبة مناد بتكريم المتفوقين ليكون الإختتام باستعراض عسكري قدم فيه الضباط المتخرجون تحكما وانسجاما كبيرين يعكسان مستوى التدريب الذي تلقاه الضباط.
حملت الدفعة اسم الشهيد تيقمونين ارزقي
بعد تقليد الرتب طلب متفوق الدفعة الملازم الأول صحراوي من قائد الدرك الوطني اللواء نوبة تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد  البطل تيقمونين أرزقي الذي سقط بميدان الشرف سنة 1958 بناحية الاربعاء ناث يراثن أثناء اشتباك مع الاستعمار، وقد عرف  الشهيد إبان الثورة التحريرية بنشاطه المكثف منذ اندلاعها، خاصة بالولاية التاريخية الثالثة موطن كفاحه ومولده سنة 1927، وقد   حضر تكريم الشهيد أفراد من عائلته قدم لهم اللواء نوبة شهادة التكريم وشرف تسمية الدفعات التي حملت اسمه.