تشّن سلطات الاحتلال المغربية منذ أيام حملة واسعة من الاختطافات بمدينة العيون شملت مجموعة متكونة من شباب و قاصرين صحراويين بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
بحسب ما أفاد به المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، فقد تم احالة مجموعة متكونة من قاصر وثلاثة شبان صحراويين إلى السجن المحلي بالعيون المحتلة.
ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) في تقريرها عن الموضوع، أدلت بها عائلات هؤلاء القاصرين والشبان الصحراويين أكدت تعرض أبنائها «للضرب و التنكيل و للتعذيب الجسدي و النفسي أثناء اختطافهم و داخل سيارات الشرطة وبمخفرها قبل أن يتم إحالتهم الى السجن بتهم ملفقة ومفبركة». جدير بالذكر بأن هؤلاء المعتقلين الصحراويين يتابعون دراستهم بالمستويين الإعدادي و الثانوي بمؤسسات تعليمية.
انتهاكات تجاوزت الحدود
في السياق، أكدت منظمة عدالة البريطانية في بيان لها، إن سلطات الاحتلال المغربية في السنوات الماضية الأخيرة أصبحت تلجأ إلى «التخويف» و»الاعتقال التعسفي الممنهج «كأسلوبين لقمع النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
أوضحت المنظمة أن المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان برغم من التهديدات وسياسة التخويف والاعتقال التي ينتهجها المغرب بشكل يومي مستمرة في نضالهم وبكل عزم وشجاعة وإصرار، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الوقوف إلى جانبهم في مواجهة التهديدات المغربية الظالمة والمنافية لجميع العهود والمواثيق الدولية.
أشارت المنظمة إلى حالة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان حسنة الدويهى الذي تعرض إلى التهديد والتخويف من طرف سلطات الاحتلال المغربية بسبب مشاركته في الدورة 34 لحقوق الإنسان بجنيف، بالإضافة إلى أنشطته في الجمعية والمتمثلة في توثيق الجرائم والانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
بحسب المنظمة فقد تم منع حسنة من ممارسة عمله كموظف في وزارة التربية بتحويل مكان عمله من مدينة العيون المحتلة إلى مدينة بوجدور المحتلة والتي تبعد عن منزله أكثر من 200كلم، دون تقديم توضيحات لهذا التحويل التعسفي الذي تعرض له المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان.
أوضحت المنظمة أن هذا الأسلوب هو جزء من مجموعة الأساليب القائمة على الترهيب والقمع التي تستخدمها السلطات المغربية ضد الصحراويين. والتي من بينها حظر السفر إلى الخارج، وقمع الحق في الاحتجاج، والتجمع السلمي والاستخدام غير المشروع للقوانين الجنائية والمدنية والإدارية لمضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تهديد ومضايقة أي شخص يدافع عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من لصحراء الغربية.
من ناحية ثانية، صادق المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي الفنزويلي المنعقد ما بين 22 الى 26 من الشهر الجاري في مدينة كاراكاس على قرار يدعم كفاح الشعب الصحراوي المشروع تحت قيادة جبهة البوليساريو من اجل الحرية والاستقلال.
شارك في المؤتمر أكثر من 20 وفدا من دول أمريكا اللاتينية إفريقيا أسيا وأوروباكما حضر الحدث سفير الجمهورية العربية الصحراوية في فنزويلا محمد سالم دحة.
حرية افريقيا لن تكتمل إلا بتحرّر الصحراء الغربية
أكد الرئيس الزامبي السيد إدغارد لونغو دعم بلاده القوي لحق الشعب الصحراوي في الحرية والسيادة الكاملة على تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس ادغارد لونغوء لوزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك المبعوث الخاص للرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي . أكد الرئيس الزامبي خلال اللقاء أن «حرية القارة لا تزال غير مكتملة طالما سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لا تحترم».