دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون جميع أطراف الأزمة الخليجية لضبط النفس للسماح بإجراء مفاوضات دبلوماسية مثمرة. ونقل بيان للخارجية الأمريكية نشر على موقع الوزارة أمس عن ريكس تيلرسون القول إن التفاوض لحل الأزمة الحالية في الخليج هو» أفضل السبل لحل النزاع». جدد الوزير الأمريكي عقب لقائه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح دعم الولايات المتحدة لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت بين أطراف الأزمة في الخليج.
هذا و قد جاءت دعوة تيلرسون بينما تصاعد الجدل بين قطر و الدول المحاصرة حول المطالب التي طرحتها هذه الاخيرة على الدوحة حيث أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قائمة المطالب التي قدمتها المملكة وعدد من الدول العربية الأخرى إلى قطر غير قابلة للتفاوض ويجب تنفيذها كاملة.
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الوزير قوله: إن «الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قطر تؤلمنا لكونه بلد شقيق ومجاور ولكن عدم التزام قطر باتفاق الرياض، من جهته يعتبر أمرا غير مقبول ليس فقط من الدول المقاطعة بل كافة دول العالم». أعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في «أن تسود الحكمة لدى الأشقاء في قطر ليتوقفوا عن مثل هذا الدعم والتدخل».
ردّا على هذه التصريحات، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن ما تقدمت به «دول الحصار» فى اشارة الى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة هو «مجرد إدعاءات ولذلك يجب دعمها بالأدلة»، موضحا أنه «ينبغي أن تكون المطالب واقعية وقابلة للتنفيذ وكل ما عدا ذلك مرفوض».
بحث تشديد العقوبات
قال سفير الإمارات لدى روسيا عمر غباش إن دول الحصار تبحث فرض عقوبات اقتصادية جديدة على دولة قطر. وأضاف غباش -في مقابلة أجرتها معه صحيفة غارديان في لندن ونشرتها أمس الأربعاء- أن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي ليس فقط العقوبة الوحيدة المتاحة، وقال إنه في حال رفضت الدوحة قائمة المطالب الـ 13 ، فإن ذلك يعني الفراق بين الدول الخليجية الثلاث وقطر، وأن هذه الدول لا تحتاج قطر في الخيمة الخليجية.
كان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال مؤخرا إن البديل لرفض قطر قائمة المطالب سيكون «الفراق».