طباعة هذه الصفحة

حصـريا لـ: «الشعـب» بمناسبة 5 جويلية

برنامج خاص للجيش في الذكرى 55 لعيدي الاستقلال والشباب

أمين بلعمري

 استعــراض عسكـري مشـترك بــــين المجاهدين وأشبـــال الأمـــة بريـــاض الفتـــح
 استعــراض للقــوات الخاصــة والمظلـيين
 تمـرين تنفيـذي لإنقــاذ باخــرة في حالــة خطــــر

لم يكن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ليترك محطة مفصلية بثقل الذكرى 55 للاستقلال (05 جويلية 1962 – 05 جويلية 2017) لتمر مرور الكرام لهذا سطر جيشنا الوطني الشعبي برنامجا ثريا ومتنوعا– تحصلت عليه جريدة الشعب حصريا - للاحتفال بهذه الذكرى الخالدة التي كللت نضال وكفاح الشعب الجزائري، هذا وتمتد الاحتفالات والتظاهرات على مدار 10 أيام أي من الفاتح إلى غاية 10 جويلية 2017 تكون محطته الرئيسية يوم 05 جويلية بتنظيم تظاهرات كبرى في هذا اليوم سيحتضنها المتحف المركزي للجيش وكذا فضاءات وساحات رياض الفتح وسيأتي هذا الاحتفال الرسمي والشعبي محمّلا بالعديد من الدلالات والرموز لعل من أهمها إبراز الإرادة القوية في الحفاظ على رسالة الشهداء وصونها من خلال اختيار المكان وهو مقام الشهيد والأكيد أن هذا الاختيار لم يكن من قبيل الصدفة ولكن لما يحمله من رمزية وما فيه من معالم تخلد تضحيات وكفاح الشعب الجزائري الذي لم يحصل على استقلاله منة ولا هدية من أحد – كما يروج أو يتوهم البعض - ولكن بفضل كفاح مرير وضريبة دم وقوافل من الشهداء الأبرار أقيم هذا الصرح من أجل تخليد ذكراهم.
الرمزية الأخرى التي ستحملها هذه الاحتفالية المشبعة بالرسائل النوفمبرية الخالدة والتي يؤكد من خلالها الجيش الوطني الشعبي مرة أخرى أنه جدير بلقب سليل جيش التحرير وأهل لحمل أمانته وتتمثل في انطلاق 23 شابا عدوا من البيت الذي احتضن اجتماع القادة (22) بالمدنية نحو مقام الشهيد حيث فعاليات الاحتفال الرسمي والشعبي بذكرى الاستقلال واللافت هنا أن كل شاب سيحمل على قميصة صورة (بورتريه) لبطل من أبطال مجموعة (22) بينما يحمل العداء 23 صورة جماعية للمجموعة وفي فضاء رياض الفتح سيكون هناك مشاهد أخرى من هذه الاحتفالية لا تكتفي بالجانب الاستعراضي والشكلي ولكن لما تحمله من رسائل ومعاني والبداية بعرض عسكري مشترك لمجموعة من مجاهدي جيش التحرير الوطني بزيهم الثوري النوفمبري وأسلحتهم العتيدة وفرقة من أشبال الأمة في مشهد تتجلى فيه بكل وضوح استمرارية روح الكفاح والتضحية من أجل الوطن من الأجداد إلى الأحفاد، ناهيك عن عروض عسكرية شيّقة للقوات الخاصة وقوات الصاعقة في مختلف الفنون القتالية والقفز المظلي وعمليات الإنقاذ حيث سيتم بث نقل مباشر وعبر شاشات عملاقة لعملية إنقاذ سفينة في حالة خطر في عرض البحر وتقديم الإسعافات لطاقمها ثم نقل أحدهم على متن مروحية لتتم عملية إنزاله بفضاء رياض الفتح لنقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى في مشهد رائع يتم عبره ربط المواطنين بالمباشر الذي يشاهدونه على الشاشات واستكماله مباشرة على الواقع وكل تلك التظاهرات ستتم على وقع معزوفات وأنغام الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري التي ترافق بمقطوعاتها ومعزوفاتها العسكرية والوطنية كل فعاليات هذه الاحتفالية.
الصناعة العسكرية ومختلف منتوجات الجيش الوطني الشعبي ستكون بدورها حاضرة بقوة حيث سيتم عرضها في فضاء رياض الفتح مع تقديم شروحات تفصيلية عن مختلف مراحل الإنتاج والوثبة النوعية التي حققتها الصناعة العسكرية وكيفية مساهمتها في الاقتصاد والتنمية الوطنية.
هذه التظاهرة الكبرى التي سينظمها الجيش الوطني الشعبي احتفالا بالذكرى 55 للاستقلال بين 01 و10 جويلية 2017 المفتوحة للجمهور ستكون كذلك حافلة بالنشاطات الثقافية والعلمية من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات تاريخية وعرض أشرطة وأفلام وثائقية وسينمائية حول ثورة نوفمبر المجيدة والمحطات المختلفة لكفاح ونضال الشعب الجزائري بمختلف أوجهه العسكرية، السياسية والدبلوماسية.