طباعة هذه الصفحة

«الشعب» ترافق مصالح الدرك الوطني بالبليدة

بوفاريك عاصمة رمضان... الشاربات والزلابية تكبد الجزائريين مخالفات رادار يومية

البليدة /آسيا مني

  35 حادثا مروريا وسحب 335 رخصة منذ بداية شهر رمضان

بوفاريك عاصمة رمضان، هكذا يحبذ الصائمون مناداتها، فهم يفضلون زيارتها كل مساء لاقتناء الشاربات و الزلابية المشهورة بها، إذ لا يمكن الاستغناء عنها في رمضان حتى لو كلفتهم أكثر من قيمتها، بسبب الإفراط في السرعة فهناك من يتعرض لحادث مرور يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة للمركبة و ربما يتعرض لإصابات بليغة، و منهم من يضطر إلى دفع غرامة 4000 دج بعد التقاطهم من طرف رادار الحاجز الأمني لمصالح الدرك الوطني التي تسجل يوميا ما يقارب 70 مخالفة رادار في الساعة الأخيرة قبل الإفطار يوميا و 21 حادثا مروريا.
”الشعب” وقفت رفقة مصالح الدرك الوطني على مختلف الإجراءات الأمنية المسخرة من اجل  ضمان الأمن و السكينة العموميين بولاية البليدة، حواجز أمنية تجتازها آلاف المركبات يوميا باتجاه بوفاريك عدد هائل من السيارات التي تسير بسرعة جنونية قادمة من مختلف ولايات الوطن قدرتها مصالح الدرك الوطني بالآلاف يوميا وجهتهم كلها نحو محلات بيع الشاربات و الزلابية المعروفة في بوفاريك إلا أنهم يغادرون و معهم مخالفات الإفراط في السرعة.
 و بعيدا عن تحرير المخالفات و العمل الردعي لمصالح الدرك الوطني “الشعب” رفقة عدد من المؤسسات الإعلامية كانت لها فرصة الاطلاع على الخدمات الإنسانية المقدمة من طرف هذا السلك الذي بات شريكا اجتماعيا بامتياز خاصة في الشهر الفضيل، حيث حرصت القيادة على التنسيق مع مختلف الجمعيات الخيرية لتسهيل عملهم التضامني الخاص بتقديم وجبات الإفطار على مستوى الطرق السريعة من خلال تنصيب حاجز امني  بالقرب من كل مطعم للرحمة لضمان سيولة الحركة من جهة و تغطية أمنية للصائمين من جهة أخرى رافعين شعار” شاركنا الإفطار وسر بأمان”.
 و في هذا الإطار كانت لنا فرصة الإفطار على مستوى محور الطريق السيار شرق -غرب في المقطع الخاص بالعفرون العاصمة هذا الأخير الذي يسجل يوميا مرور 7 آلاف مركبة يضطر خلالها مابين 400 الى 300 صائم ممن داهمهم الوقت إلى الإفطار بمطاعم الرحمة المنصبة على مستوى هذا المحور مثلما كان الحال بمطعم جمعية “كفيل اليتيم” و كذا جمعية السلامة حيث يحرص متطوعين على تقديم وجبة إفطار للصائم على مدار كل الشهر الفضيل.  
جولتنا الاستطلاعية الرامية للوقوف على مختلف الإجراءات الأمنية المسخرة لضمان شهر رمضان لم تتوقف عند ساعات الإفطار بل تجاوزتها إلى ما بعد ذلك، حيث وقفنا عند سهرات البليديين و المخطط الأمني المسطر من طرف المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية البليدة الرامي إلى تأمين مختلف النشاطات الدينية والترفيهية.
1200 دركي لتنفيذ مخطط أمني استثنائي
 وقد أوضح في هذا الصدد  قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني العقيد رماتي احمد، انه و بهدف استتباب الأمن وزرع السكينة لدى المواطنين وضمانا لمراقبة فعالة للإقليم خلال رمضان تم تخصيص 1200 دركي لتنفيذ المخطط الاستثنائي الذي يشما موسم الاصطياف أيضا.
وسعيا للحفاظ على النظام العام، أوضح رماتي أنه مع اقتراب عيد الفطر، تم وضع التشكيل الأمني على مستوى مختلف التشكيلات العملياتية الثابتة والمتنقلة لاسيما عبر الطرقات الرئيسية و الثانوية بالمناطق الحضرية و شبه الحضرية مع تشديد المراقبة والتفتيش عبر الحواجز وتكثيف التواجد عبر الأماكن التي يتوافد عليها المواطن لتجسيد تواجد دائم و فعال في الميدان لعناصر الدرك الوطني لضمان مراقبة فعالة للإقليم وشبكة الطرقات.
إلى جانب ذلك تم تدعيم و تكثيف نشاط السرايا الإقليمية لأمن الطرقات وفصائل الأمن والتدخل بدوريات راجلة ومتحركة حفاظا على النظام و الأمن والسكينة العمومية لضمان السيولة المرورية عبر الطريق السيار شرق غرب وغيرها من المنافذ باستعمال أجهزة قياس السرعة  رادار تم على إثرها سحب حوالي 335 منذ بداية الشهر حسب ما كشفة العقيد رماتي.
 كما أكد محدثنا على جاهزية عناصر الدرك الوطني عبر مختلف الوحدات الفرعية و التشكيلات العملياتية الثابتة والمتنقلة لاسيما شبكة الطرقات الرئيسية والفرعية التي تعرف حركة و نشاط للمواطنين على غرار بعض محاور ومنافذ ولاية البليدة التي تشهد ازدحاما مروريا .
كما تم اتخاذ جملة من الإجراءات بهدف تسهيل السيولة المرورية وحركة المرور  ومراقبة المحاور والمسالك التي يسلكها المواطنون خلال تنقلاتهم الليلية من أجل تقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح المواطنين وتكثيف العمل الجواري وضمان تدخل سريع وفعال عند الضرورة.
و أشار رماتي انه وفي ظل جملة الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى مختلف المحاور الكبرى للولاية، تم تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور خلال شهر رمضان الكريم في ولاية البليدة حيث بلغت 35 حادثا مروريا بنسبة تراجع قدرت بـ14 حالة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.