طباعة هذه الصفحة

تعاونية الحبوب والخضر الجافة لولاية سيدي بلعباس

مشاكل بالجملة تعيق عملية التّخزين وتثير استياء الفلاّحين

غ ــ شعدو

تشهد تعاونية الحبوب والخضر الجافة لولاية سيدي بلعباس هذه الأيام مشاكل في عملية التخزين، وهي المشاكل التي عادت لتطرح نفسها مجددا ككل موسم حصاد وتتجدّد معها مطالب الفلاحين في خطوة للفت انتباه القائمين على القطاع لتطوير شعبة الحبوب التي تعد أهم الشعب الفلاحية بالمنطقة.
يشتكي منتجو الحبوب بسيدي بلعباس من عديد المشاكل التي ترهن السير الحسن لعملية التخزين على مستوى تعاونية الحبوب والخضر الجافة بداية بالطوابير الغير متناهية لشاحنات وجرارات الفلاحين القادمين من بلديات تسالة، سهالة وعين ثريد وحتى الفلاحين القادمين من بعض بلديات ولاية عين تموشنت كعين الأربعاء وحمام بوحجر، الذين يصطفون لساعات طويلة في انتظار دورهم لإفراغ حمولتهم من الحبوب في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
وحسب بعض الفلاحين ممّن تحدثت إليهم «الشعب»، فإن المشكل يرجع أساسا إلى الصعوبة التي يواجهها هؤلاء أثناء إفراغ أكياس الحبوب بسبب ضيق الخنادق التي تمر عبرها كميات الحبوب باتجاه المطامير، وهي الخنادق التي لا تتسع سوى لكميات محدودة من الحبوب ما يعطّل عملية الإفراغ ويطيل من وقتها.
هذا وأكّد الفلاحون أن هذه الخنادق لم تعد صالحة للإستعمال نظرا لإهترائها وقدمها ما يستوجب حسبهم تغييرها بخنادق حديثة وعصرية تستوعب كميات كبيرة من الحبوب دفعة واحدة.
ومن جملة المشاكل التي يعانيها الفلاحون أيضا مشكل الضغط الكبير على الميزان الإلكتروني الوحيد الذي يزن الشاحنة المحملة بالحبوب، حيث أن التعاونية استفادت مؤخرا من ميزان جديد وعصري عوض الميزان القديم، إلا أن العمل به مؤجل إلى حين الحصول على محضر المطابقة من عند الديوان الوطني للقياسة القانونية.
هذا ويعاني الفلاحون أيضا من فوضى الإنتظار بالطوابير، خاصة وأنهم ملزمين بانتظار أدوارهم في طابور موحّد يجمعهم بالشاحنات التابعة للمطاحن القادمة من سيدي بلعباس ومستغانم التي تأتي للتزود بالقمح اللين.
للإشارة، فإنّ تعاونية الحبوب والخضر الجافة لسيدي بلعباس استقبلت مع نهاية الأسبوع المنصر قرابة 30 ألف قنطار من الحبوب بينها 15 ألف قنطار شعيرا، علما وأنّ حملة الحصاد بمناطق شمال ولاية سيدي بلعباس كتسالة وسهالة وعين التريد مكّنت من جني محصول وفير من الحبوب مقارنة بالسنة الماضية.
وفي ذات السياق، طالب فلاحو دائرة المرحوم أقصى جنوب الولاية بإنشاء تعاونية خاصة بالمنطقة بالنظر إلى المشاكل والصعوبات التي يتلاقاها هؤلاء خلال عملية نقلهم لمحاصيلهم الفلاحية إلى تعاونية تلاغ كبعد المسافة،مصاريف النقل المرتفعة وطول فترات الإنتظار لإفراغ الحمولة وغيرها من العراقيل، الأمر الذي يستدعي حسبهم إنشاء تعاونية خاصة بالمنطقة التي تعد الاكبر مساحة بالولاية، وتضم عددا هاما من الفلاحين من منتجي الحبوب بأنواعها.