وضعت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببجاية حيّز التّنفيذ مخطّط «دلفين»، لضمان السير الحسن لموسم الاصطياف في جانبه الأمني، بهدف تأمين الأماكن العمومية التي تشهد توافدا معتبرا للمواطنين، وكذا السهر على راحة المصطافين وتأمين شبكة المواصلات لتفادي حدوث اختناقات مرورية خاصة في أوقات الذروة.
وبحسب الرائد ياسين دادوش قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لـ «الشعب»: «خصّصت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بناء على تطبيق مخطط دلفين، تشكيلا ثابتا ومتحركا على جميع المحاور المؤدية من وإلى الشواطئ، وكذا وضع تشكيل ثابت على 22 شاطئا اختصاص الدرك الوطني مسموح للسباحة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الفاعلين لتأمين المصطافين، وكذا وضع دوريات متحركة على مختلف محاور وأماكن الترفيه ومنها الغابات، حيث تمّ تدعيم وحدات المجموعة التقليمية للدرك الوطني، بتشكيل حوالي 300 دركي من القيادة الجهوية الخامسة، من أجل تدعيم مراكز الشوزاطئ، وكذا 50 دراجا ناريا لتدعيم سيرة أمن الطرقات، بالإضافة إلى الأفراد التابعين للمجموعة الإقليمية للدرك، المقدّر عددهم بأكثر من ألف دركي، 24 على 24 ساعة، لضمان سلامة المواطنين والمصطافين».
ومن جهتها، اتّخذت مصالح أمن ولاية بجاية جملة من التدابير والإجراءات ضمن مخطط أمني وقائي، على مستوى كافة الأقاليم الحضرية بالولاية خلال موسم الاصطياف، حيث من شأنه التقليل من حوادث المرور وضمان الانسيابية المرورية في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم وخلال أيام العيد، من خلال تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة داخل المناطق التي تعرف كثافة في الحركة المرورية، حيث تمّ الإيعاز إلى جميع الفرق الأمنية النشطة، بتكثيف الدوريات داخل المناطق التي تعرف كثافة في الحركة المرورية، مع العمل على توعوية وتحسيس السائقين عبر نقاط المراقبة لأجل الالتزام بالأنظمة المرورية لتوفير بيئة خالية من الحوادث المرورية، وضبط الشارع مرورياً حتى لا تقع حوادث تعكّر صفو العائلات والأسر.
هذا وفي نفس السياق، اتّخذت من جهتها مديرية السياحة للولاية كل الإجراءات الضرورية من أجل توفير شروط الراحة للمصطافين، وتمكينهم من قضاء عطلتهم في أحسن الظروف، وهذا بعد أن تمّ التحضير مسبقا لإنجاح الموسم بهدف تدارك النقائص التي سجلت في العام الفارط، حيث تمّ تجهيز وتهيئة الشواطئ ودعمها بغرف خلع الملابس، مع توفير المياه والكهرباء وفتح وتهيئة المسالك وتزويد الشواطئ المعزولة بالطاقة الشمسية، والتي يفضّلها البعض من أجل التخييم، كما خصّص غلاف مالي من ميزانية الولاية لاقتناء التجهيزات الضرورية ووضع أبراج للمراقبة، فضلا عن تقنين عملية كراء مواقف السيارات للخواص، والتحكم الجيد في عملية استغلال الشواطئ ومجانية الدخول إليها.