طباعة هذه الصفحة

تقاسمت إفطارا رمضانيا مع مقيمي دور العجزة بالعاصمة

الدالية: نشر دليل حماية الأشخاص المسنين من سوء المعاملة

صونيا طبة

يعيش الأشخاص المسنون بدور العجزة بالعاصمة أجواء عائلية مميزة في شهر رمضان بعد نكران فلذات أكبادهم لكل التضحيات التي قاموا بها في حياتهم من أجل تربيتهم وإيصالهم إلى ما هم عليه، ولكن رغم المعاناة إلا أنهم وجدوا الدفء والحنان مع أشخاص لا تجمعهم معهم أية روابط أسرية.
إحياء لليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين تقاسمت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية وجبة الإفطار خلال الشهر الكريم مع الأشخاص المسنين وسهرة رمضانية بدار العجزة دالي إبراهيم في جو حميم بعث الراحة النفسية لدى المقيمين، وهو ما ساهم في رسم الابتسامة على وجوههم ولو للحظات قليلة نسوا فيها آلامهم ومعاناتهم السابقة.
وعلى هامش الزيارة التي تهدف إلى تفقد وضعية الأشخاص المسنين، دعت وزيرة التضامن إلى ضرورة الحفاظ على كرامة الأشخاص المسنين وحمايتهم ورعايتهم في إطار التكافل العائلي والتآزر والتلاحم، مشيرة إلى أن الدولة تسهر على ضمان أحسن تكفل بالأولياء الذين تخلى عنهم أبناؤهم وعائلاتهم.
وبلغة الأرقام كشفت الدالية أن 60 عائلة تمكن عمال دار المسنين بدالي إبراهيم من إعادة إدماجها في الوسط الأسري العادي بعد فك النزاع فيما تبقى 29 دارا للمسنين تعمل بصفة دائمة على توفير الرعاية للأمهات والآباء المتواجدين في هذه المراكز، بالإضافة إلى استقبال عائلات متطوعة لأكثر من 50 مسنا.
وأوضحت الوزيرة أن حسن معاملة الأشخاص المسنين على مستوى دور العجزة إجباري لا رجعة فيه، حيث تنص المادة 72 من الدستور الجديد على ضرورة حماية الأشخاص المسنين، بالإضافة إلى القانون رقم 10-12 المؤرخ في 29 ديسمبر 2010 المتعلق بحماية الأشخاص المسنين على إجبارية إبقاء هذه الفئة في وسطهم العائلي مع توفير أحسن الظروف والتكفل بهم على الصعيد النفسي والاجتماعي.
وكشفت الدالية عن وضع جملة من البرامج والتدابير الرامية إلى الاهتمام بانشغالات الأشخاص المسنين الذين يعانون من ظروف حياتية صعبة من خلال السعي إلى تعزيز إدماجهم الأسري والاجتماعي، وتكريس ثقافة الوساطة لإبقاء الشخص المسن في وسطه العائلي ومحاولة فك النزاعات بين الأسر وتفادي اللجوء إلى القضاء.
وأعطت إشارة نشر دليل حماية الأشخاص المسنين من الإهمال وسوء المعاملة على الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة التضامن والمتمثلة في وثيقة تحمل في طياتها جملة من المراجع الدينية والقانونية والتوعوية، مشيرة إلى حرص الدولة على توفير الدعم لفائدة الأشخاص المسنين الذين يعيشون في وضع صعب ودون روابط أسرية.