إعادة فتح المداومات تزامنا مع استدعاء الهيئة المرتقب بعد شهرين
كشف المستشار الإعلامي بالهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات علي غرزولي لـ «الشعب»، عن برمجة اجتماع يترأسه رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال، مباشرة بعد شهر رمضان يجمعه بأعضاء اللجنة الدائمة، على أن يتبع بلقاء ثان يلتئم فيه أعضاء الهيئة الــ 410 من قضاة وممثلي المجتمع المدني، وذلك للتحضير للانتخابات المحلية، وأفاد في السياق بإعادة فتح مقرات المداومات، تزامنا مع استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، المرتقب بعد حوالي شهرين.
تستعد الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي أقرها دستور 2017 للمرة الأولى، بعدما كان الأمر يتعلق بلجان تنصب عشية كل استحقاق انتخابي لا تحمل طابعا دستوريا، لخوض ثاني امتحان لها بعد تنصيبها ممثلا في الانتخابات المحلية المقررة قبل انقضاء السنة الجارية، وذلك بعد الامتحان الأول ويتعلق الأمر بالانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع ماي الماضي.
وإذا كان الاستحقاق التشريعي بمثابة أول تجربة للهيئة، التي أسندت رئاستها للوزير الأسبق ورجل القانون عبد الوهاب دربال، فإن الأمر مختلف بالنسبة للانتخابات المحلية، بعد تراكم خبرة التجربة الأولى ما يجعلها في أريحية، وتحسبا لثاني استحقاق انتخابي مقرر في غضون العام الجاري ممثلا في الانتخابات المحلية، تشرع الهيئة في التحضير له رسميا بعد انقضاء الشهر الفضيل.
ومن المقرر، أن يترأس رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات اجتماعين مهمين، يجمعه الأول بأعضاء اللجنة الدائمة، على أن يوسع اللقاء الثاني إلى كافة أعضائها، من قضاة وممثلي المجتمع المدني المعينين من قبل رئيس الجمهورية، يتم خلالهما وضع الخطوط العريضة للتحضير للانتخابات المقبلة، بما يضمن نجاحها تماما كالانتخابات التشريعية.
وقد نجحت اللجنة في مهامها، من خلال الحرص في كل التحضيرات على اعتماد مبدأ القرعة، الذي كان محل إجماع من قبل كل التشكيلات السياسية التي خاضت المعترك الانتخابي، وعبرت عن رضاها على عمليات توزيع الأرقام والحجم الساعي والمساحات الإشهارية وكذا القاعات، ملاحظات ضمنتها تقريرها الذي رفعته إلى رئيس الجمهورية شهر ماي الماضي.
وتحسبا للحدث سيتم إعادة فتح المداومات، بمجرد استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، وفق ما أكد المستشار الإعلامي علي غرزولي لـ «الشعب»، لتشرع في التحضير للانتخابات المحلية.