أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، بالجزائر العاصمة، استعداد الجزائر لمواصلة عملها الإنساني والتضامني تجاه اللاجئين السورين بتوفير لهم ظروف اجتماعية وصحية لائقة والتكفل بتمدرس أطفالهم.
ذكرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائر في تصريح صحفي عقب مشاركتها عائلات سورية بمخيم سيدي فرج مائدة الإفطار بمناسبة شهر رمضان أنه «تم توفير كل «الوسائل الضرورية لتسهيل عملية تمدرس أبناء هذه العائلات في المؤسسات التربوية الجزائرية بصفة عادية وبالمجان شريطة أن يتم تقديم تصريح شرفي من طرف الولي في ملف التسجيل يثبت فيه مستوى تعليم أبنائه في ملف التسجيل «.
واعتبرت مائدة الإفطار التي نظمها الهلال على شرف العائلات السورية بمخيم سيدي فرج والمقدر عددها حوالي 70 عائلة أي حوالي 300 شخص من بينها عدد من العائلات الفلسطينية بمثابة «التفاتة إنسانية تضامنية مع الشعب السوري والوقوف معه في هذه الظروف الصعبة التي تعرفها سوريا حاليا».
وقالت بن حبيلس في هذا الإطار إن «الهلال اعتاد تنظيم مثل هذه الوقفات التضامنية في كل المناسبات الدينية لخلق جو عائلي ومشاطرة هذه العائلات فرحتهم والتخفيف من معاناتهم بسبب هجرة وطنهم’’.
بخصوص العائلات السورية التي توجد حاليا في الحدود المغربية أكدت بن حبليس أن هذه المسالة «ليست مطروحة بين الجزائر والمغرب ولكن تخص المفوضية السامية للاجئين التابعة لمنظمة الامم المتحدة والمغرب»، مشيرة إلى أن الجزائر» استجابت لموقف إنساني نابع من مبادئها الدينية الإسلامية ومبادئ القانون الدولي الإنساني وذلك بفتح حدودها لاستقبال هؤلاء اللاجئين «.مقدرة عدد السوريين الذين قصدوا الجزائر لحد الآن بحوالي 40 ألف شخص.
من ناحيته أعرب ممثل الجالية السورية بالجزائر صالح يزبيك عن «كامل عرفانه وشكره للسلطات الجزائرية التي ما فتئت تبذل مساعيها الإنسانية لتوفير التكفل الاجتماعي والتربوي والإنساني والصحي للعائلات السورية المتواجدة بالجزائر».