تفاجأ زبائن اتصالات الجزائر الذين اختاروا تقنية الجيل الرابع للتمتع بالتدفق العالي للأنترنت والجد عالي عن طريق جهاز «مودام G4» بإلغاء التدفق المنخفض، الذي كان يتيح للزبون التوصل بحجم أنترنت أدنى لا يزيد عن 512 كيلوبايت بعد استنفاذ الرصيد لمدة 30 يوما إلى غاية إعادة الشحن من جديد.
تعلق القرار القاضي بإلغاء التدفق المنخفض بنوعين من التعبئة، والمتعلقين بـتعبئة الحساب بـ 1000 دج الذي يتيح حجم أنترنت بـ 2 جيغا أوكتيه دج و2500 دج 6 جيغا أوكتيه صالحة لـ 30 يوما وبقاء العمل به في تعبئة بـ 3500 دج التي تتيح 10 جيغا أوكتيه و6500 دج التي تتيح حجم أنترنت بـ 20 جيغا أوكتيه.
وبدأ العمل بهذا القرار منذ الأربعاء الفارط، حسب ما وقفت عليه «الشعب» بعدة وكالات بشرق العاصمة أي منذ ما يقارب الأسبوع، وهو القرار الذي لم يتقبله زبائن اتصالات الجزائر وأثار حفيظتهم وغضبهم وجعل الأعوان التجاريين في مشادات كلامية يومية معهم، بل وهناك من طالب باستعادة أمواله، واعتبر الأمر تحايلا من المؤسسة التي ألزمتهم بالتحول إلى صيغة أخرى مقابل سعر مرتفع، في وقت كان عليها إشعارهم للاختيار بين العروض المقدمة من طرفها.
في هذا السياق أوضح أحد الأعوان أنهم في العديد من الأحيان يلجأون لاستخدام بنود العقد المبرم بين الوكالات التجارية والزبائن لإنهاء الخلاف بصفة نهائية وقانونية واحتوائه وإجبار الزبون على الهدوء، حيث يتضمن العقد بندا يفيد أن اتصالات الجزائر لديها السلطة في تغيير العروض والتخفيضات والأسعار وحتى المنتوج وفقا لما تمليه متطلبات السوق.
واعتبر الزبائن أن مثل هذا القرار كان يجب إعلام الزبائن به قبل بيعهم المنتوج خاصة وأن هذه التقنية تتيح لهم الكثير من الخدمات سواء ما تعلق بإجراء مكالمات غير محدودة أو تدفق عال مضاعف للأنترنت من خلال عدة أنواع للشحن حسب قدرة ورغبة كل زبون في ظل التشبع الذي تعرفه بعض المناطق ماحال دون استفادتهم بالربط عن طريق الهاتف الثابت.
وانتشرت شائعات حول إلغاء القرار وعودة العرض السابق ومنهم من ذهب بالقول إلى أن إلغاء التدفق المنخفض هو من أجل تسويق تقنية الجيل الرابع لمتعامل الهاتف النقال «موبيليس» الذي يتيح سرعة هذا التدفق بـ512 كيلوبايت، بل وهناك من تحدث أن خدمة الجيل الرابع المتاحة بـ تعبئة 1000دج و2500 دج على مستوى اتصالات الجزائر ستتوقف وهو ما جعل الزبون في حيرة من أمره.
للإشارة، تعتمد تقنية الجيل الرابع على جهاز صغير يحتوي بداخله على بطاقة «سيم» والتي ترسل إشارة البيانات «داتا» عبر الشبكة اللاسلكية «ويفي» إلى أجهزة أخرى كالكمبيوتر المحمول، الهاتف الذكي وغيرها... ، وهو جهاز بسيط جدا وسهل التركيب ودون أي إعداد، يكفي فقط توصيله بكابل «RJ45».