حقق المنتخب الوطني فوزا صعبا على حساب نظيره الطوغولي في افتتاح مباريات تصفيات كأس إفريقيا 2019 التي ستجري بالكاميرون ورغم الانتصار إلا أن الكاراز ينتظره عمل كبير.
ظهر المنتخب الوطني بوجهين خلال المواجهة التي جمعته بالطوغو سهرة أول أمس بملعب مصطفى تشاكر واحد خلال الشوط الأول والآخر في الثاني وهو ما جعل الشك يدب في صفوف المتابعين خاصة أن زملاء أديبايور كانوا قريبين في أكثر من مناسبة من تعديل النتيجة.
وقدم المنتخب مستوى مميزا خلال الشوط الأول تميز بالاعتماد على الثلاثيات التي شكلها الكاراز خلال التربص من خلال محرز، قديورة،و عطال على الجهة اليمنى أما على الجهة اليسرى فكان هناك غولام، بن طالب وبراهيمي.
وكان واضحا تأقلم لاعبي المنتخب مع هذه الطريقة في ظل استسلام لاعبي المنافس وهو ما سمح للمنتخب بتسجيل هدف السبق عن طريق اللاعب هني بعد عمل مميز من غولام وبراهيمي على الجهة اليسرى.
مجريات الشوط الثاني كانت مغايرة لسابقها حيث لم يظهر المنتخب بوجه جيد خاصة بعد العودة القوية لمنتخب الطوغو الذي كان الأقرب إلى التسجيل لولا التسرع من جهة وسوء الحظ من جهة أخرى.
وكان واضحا أن لاعبي المنتخب لم يستطيعوا مواصلة العمل على نفس المنوال خلال الشوط الثاني بسبب إعادة التقني الفرنسي كلود لوروا توزيع لاعبيه على أرضية الميدان بطريقة كسرت هيمنة لاعبي المنتخب وساهمت في خلق المساحات بينهم.
بن طالب في دور جديد
لفت بن طالب الانتباه خلال مواجهة الطوغو بتواجده في مركز متأخر مقارنة بالذي تعود اللعب فيه مع المنتخب وهو الميل إلى اللعب الهجومي حيث قام الاسباني الكاراز بمنحه مهمة جديدة.
وتمحورت مهمة بن طالب في التواجد على مقربة من محور الدفاع من أجل التغطية على الأخطاء التي قد ترتكب أو الكرات الضائعة بسبب نقص الانسجام وهو الأمر الذي لاحظه الكاراز خلال مواجهة غينيا.
وأدى بن طالب دوره على أكمل وجه رغم الجهد البدني الذي يتطلبه اللعب في هذا المنصب إلا انه استطاع تسيير إمكانياته البدنية إلى آخر المباراة بطريقة سمحت له بالمساهمة في الفوز المحقق.
وسيكون على الكاراز البحث عن لاعبين مميزين في وسط الميدان الذي تأثر بالدور الموكل إلى بن طالب خاصة من الناحية الهجومية حيث كان محرز وبراهيمي إضافة إلى هني مطالبين بالعودة إلى وسط الميدان من أجل امتلاك الكرة.
الإصابات... الهاجس الأكبر
خسر المنتخب الوطني هامش المناورة أمام الطوغو بسبب التغييرات الاضطرارية التي أجراها الاسباني الكاراز بعد إصابة الثنائي عطال وفيغولي خلال الشوط الثاني وهو ما جعل الأمور تتعقد.
وكان المنتخب قد خسر جهود اللاعب الشاب عطال بسبب الإصابة إضافة إلى فيغولي الذي دخل مكانه وهو ما جعل المنتخب يفقد إمكانية التغيير بما أن الكاراز كان ينوي منح الفرصة لأحد لاعبي الوسط.
وبعد السيطرة المطلقة التي فرضها منتخب الطوغو على «الخضر» كان الكاراز ينوي إشراك بودبوز في الوسط من أجل الاحتفاظ بالكرة إضافة إلى المساهمة في منح المهاجمين كرات في العمق لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفينة الكاراز الذي اضطر لإشراك مجاني مكان فيغولي المصاب.