طباعة هذه الصفحة

إجراءات لتخفيف التداعيات الإنسانية

حراك دولي واسع لاحتواء الأزمة الخليجية

وصل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث عقد اجتماعا مع نظيره البريطاني قبل أن يتوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء وزير خارجيتها.
جاءت هذه الزيارة في سياق جولة أوروبية، حيث سبقتها جولة إلى كل من برلين وبروكسل وموسكو، الهدف منها استجداء الدعم الدولي لجهود أمير دولة قطر الشيخ صباح الأحمد الصباح لإيجاد تسوية سريعة للأزمة التي تهدد بنسف البيت الخليجي.
وقد أبدت قطر على لسان وزير خارجيتها، أنها مؤمنة بحل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار، وضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، وانتقدت في السياق ذاته الإجراءات غير القانونية التي تم إنفاذها عليها.
وفي سياق الجهود الدولية الرامية إلى تطويق الأزمة الخليجية التي تفجّرت الأسبوع الماضي، دعت أطراف إقليمية ودولية إلى ضرورة تغليب الحوار والتفاوض، في حين عبرت العديد من العواصم عن استعدادها للمساعدة في حل الخلاف على غرار المغرب وغينيا وتركيا.
ففي إسطنبول أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن بلاده تتواصل مع القادة الإقليميين للوصول إلى حل للأزمة الخليجية، محذرا من تحولها إلى «أزمة عالمية»، نظرا لأهمية المنطقة من الناحية الجيوسياسية.
كما بعث الرئيس الغيني ألفا كوندي رسالة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قال فيها إنه مستعد بصفته رئيسا دوريا للاتحاد الأفريقي ورئيسا «لبلد مسلم شقيق» للقيام بوساطة من أجل إيجاد «حل سلمي وسريع» للأزمة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون قد أجريا مباحثات هاتفية حول الأزمة، واتفقا على «الحاجة إلى حل الخلافات عبر المفاوضات كما أعربا عن استعدادهما للمساهمة في هذه الجهود»، وفقا للخارجية الروسية.

باكستان تدخل على خط الوساطة

بدأ رئيس وزراء باكستان نواز شريف، أمس، جولة وساطة بين دولة قطر وعدد من الدول الخليجية، في محاولة منه لاحتواء الأزمة الخليجية، وذلك بعد أن عقد جلسة مشاورات مع سفراء بلاده في بلدان الخليج العربي.
وأوضحت مصادر، أن دخول باكستان على خط جهود الوساطة، يعود أساسا إلى تأثّرها المباشر بالأزمة الخليجية، فهي إن طالت، فقد تؤدي لأزمة طاقة في باكستان، التي تستورد الغاز القطري كما قد تؤدي لأزمة اقتصادية لارتباط باكستان بمصالح تجارية كبرى مع السعودية والإمارات وبقية دول الخليج إضافة إلى وجود مئات الألوف من العمالة الباكستانية في الدول الخليجية.
تجدر الإشارة إلى أن باكستان اختارت الحياد مع تفجر أزمة الخليج الأخيرة، وصرحت بأنها لن تقاطع قطر على غرار ما قامت به دول عربية وإسلامية أخرى..

الدوحة تتعاقد مع مكتب محاماة لمواجهة تهمة الإرهاب
 
تعاقدت الحكومة القطرية مع شركة للمحاماة يديرها جون أشكروفت وزير العدل الأميركي الأسبق في إدارة جورج بوش الإبن، في إطار جهودها الرامية لمواجهة اتهامها من قبل دول خليجية لها بدعم الإرهاب.
وأفادت الانباء بأن وثائق قُدمت لوزارة العدل الأميركية تبين أن عمل شركة أشكروفت سيتضمن إدارة الأزمة الحالية وإعداد الرد اللازم وتحليل البرامج والأنظمة والتواصل مع وسائل الإعلام والدفاع والتوعية بجهود قطر الحالية والمستقبلية في مكافحة غسيل الأموال، إضافة إلى مكافحة الإرهاب العالمي.

إجراءات لتخفيف التداعيات الإنسانية

قالت صحيفة ذا ناشيونال ومقرها أبوظبي في عدد أمس الاثنين إن الإمارات العربية المتحدة لن ترحل القطريين المتزوجين من إماراتيين وذلك بعد أسبوع من قطع العلاقات مع الدوحة ومنح القطريين مهلة 14 يوما لمغادرة البلاد.
وكتبت ذا ناشيونال دون ذكر مصدر المعلومات «لن يتم ترحيل القطريين المتزوجين من إماراتيين». وأضافت «صدرت تعليمات لمطارات وحدود الإمارات العربية المتحدة بالسماح لأي مواطن قطري له أقارب من الدرجة الأولى من الإمارات بالمرور».
ويبدو أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود في الآونة الأخيرة لتخفيف التداعيات الإنسانية للخلاف. وقالت السلطات في الإمارات والسعودية والبحرين يوم الأحد إنها ستخصص خطوطا ساخنة لمساعدة العائلات التي بها أفراد قطريون.
وقالت السعودية إن القطريين الراغبين في أداء العمرة سيستثنون أيضا من الإجراءات وسيسمح لهم بدخول المملكة كالمعتاد.