ندد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو بالممارسات «اللاقانونية واللاأخلاقية» التي شهدها مسار محاكمة سلطات الاحتلال المغربية للمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة «اكديم إيزيك» وما رافقها من «تجاوزات وخروقات سافرة» بما فيها استخدام القوة في حق المعتقلين والمتضامنين معهم في ظل أجواء من التضييق والحصار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المكتب برئاسة الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي وخصص لبحث جملة من الملفات المتعلقة بالشأن الوطني داخليا وخارجيا، وفق بيان صدر في ختام الاجتماع أمس.
وحيا مكتب الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو «صمود» المعتقلين، في مواجهة هذه الممارسات وحذر من أن دولة الاحتلال المغربي «تسعى بوضوح عبر التلفيق والمغالطة في التهم والشهود إلى تجريم المعتقلين سلفا وبالتالي إصدار أحكام جائرة جديدة في حقهم على غرار أحكام المحكمة العسكرية».
وطالب بتمكين معتقلي اكديم إيزيك من التقاضي فوق أرضهم الصحراء الغربية وإطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط.
برلمانية أوروبية تحذر
حذرت البرلمانية الأوربية بالوما لوبيز الاتحاد الأوروبي من عواقب استمرار نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية حاثة إياه على اتخاذ الإجراءات الضرورية حتى تقوم الدول الأعضاء لاسيما اسبانيا بمنع هذا الاستغلال اللاشرعي وفقا للقانون الدولي والأوروبي.
وتعجبت البرلمانية في سؤال خطي موجه للمفوضية الأوروبية بشأن الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة التنفيذية الأوروبية للسهر على قيام السلطات الاسبانية بمنع الاستيلاء على الموارد الطبيعية للصحراء الغربية والامتثال للقانون الدولي والحكم الصادر مؤخرا عن محكمة العدل الأوروبية.
واقترحت بالوما لوبيز في هذا الصدد حجز السفن التي تنقل منتوجات قادمة من الصحراء الغربية. وأضافت أنه لا يمكن أن تستفيد هذه المنتوجات من المزايا التعريفية في إطار الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية.
قمع متظاهرين
تدخلت قوات الاحتلال المغربية بشكل عنيف ضد العشرات من المتظاهرين السلميين الصحراويين وذلك أثناء خروجهم للتظاهر تضامنا مع المعتقلين السياسيين الصحراويين وتنديدا بسياسات الاحتلال في مدينة العيون المحتلة.
وكان العشرات من المواطنين الصحراويين قد خرجوا للتظاهر بكل من شارعي السمارة ومكة بالعاصمة المحتلة العيون تلبية لنداء كان قد أطلقه العديد من الإطارات الحقوقية والسياسية والنقابية تضامنا مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتحسيسا بمعاناتهم، أين تدخلت قوات الاحتلال المغربية وبمختلف تشكيلاتها لمحاصرة المتظاهرين قبل التدخل ضدهم بشكل عنيف.
وأسفر هذا التدخل الهمجي عن سقوط العديد من الضحايا نقل البعض منهم إلى مستشفى المدينة في حالة جد حرجة.
وفي ذات السياق فقد اعترضت قوات الاحتلال سبيل المواطن الصحراوي العربي بوصولة قبل أن تقبل على تعنيفه مما تسبب له في العديد من الكسور والإصابات البالغة الخطورة.