صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي اليوم الأحد بسيدي بلعباس، أن مركز مكافحة السرطان لهذه الولاية سيكون جاهزا للتكفل بأول حالة مرضية شهر سبتمبر المقبل داعيا الأطباء إلى رفع مستوى الخدمات والارتقاء بها لتواكب مستوى الإنجاز والتجهيزات المسخرة.
وأوضح الوزير لدى تفقده لهذا المرفق الكائن وسط مدينة سيدي بلعباس أن هذه المنشأة الصحية المنجزة وفق معايير دولية والمجهزة بأحدث المعدات الطبية منتهية بنسبة 96 بالمائة وهي في مرحلة تجريب الأجهزة وستستقبل أول حالة مرضية في غضون شهر سبتمبر المقبل.
وأشار حزبلاوي إلى أن هذا المركز الصحي ذي الطابع الجهوي بطاقة استيعاب 120 سرير يمثل مكسبا هاما لسيدي بلعباس والمناطق المجاورة لها وسيتم تشغيله من طرف طاقم طبي مؤهل خضع لتكوين متخصص في الأشعة طيلة 12 شهرا ما يضمن تكفل أمثل بكل الحالات المرضية.
وأعطى تعليمات من أجل تنظيم لقاءات تشاورية متعددة التخصصات لتشخيص الحالات المرضية بشكل توافقي ما بين مختلف الأطباء المختصين ما يسمح بتقييم دقيق للحالة المرضية وبالتالي تشخيص العلاج المناسب لها.
وبعد أن أبدى رضاه عن هذا العمل المنجز وفق مقاييس عالمية وجه الوزير نداء للأطباء من أجل رفع مستوى الخدمات والارتقاء بها لتواكب مستوى الإنجاز والتجهيزات المسخرة وهذا من خلال عقد هذه اللقاءات التشاورية المتعددة التخصصات مرة في الأسبوع من أجل تحديد احتياجات المرضى وتشخيص الداء في زمن مبكر واتخاذ القرار العلاجي النهائي.
كما دعا الى تنظيم دورات تكوينية لمختلف الفرق الطبية التي ستشرف على تشغيل هذه التجهيزات المتطورة وذلك لمواكبة كل التطورات الحاصلة في مجال علاج ومكافحة السرطان وكذا المحافظة على هذه الأجهزة واستغلالها بشكل أمثل.
وفيما يخص المشاكل المسجلة والمتعلقة بإعادة تقييم كلفة إنجاز وتجهيز مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس طمأن الوزير قائلا أن "هذا المشروع المندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية والذي رصد له مبلغ بأكثر من 8 مليار دج يمثل أولوية قصوى لدى الحكومة وسيتم التكفل بكافة الاحتياجات المالية المتبقية في أقرب وقت".
واختتم الوزير زيارته لسيدي بلعباس بوضع حيز الخدمة مستشفى الطابية بسعة 60 سرير وهو المنشأة الصحية التي أنجزت بكلفة 66ر1 مليار دج وتتوفر على عدة تخصصات على غرار الجراحة العامة والطب الداخلي والأشعة والإستعجالات وطب النساء ومخبر حيث ستسمح بالتكفل بالحالات المرضية لمنطقة الطابية وما جاورها وتوفر عليهم عناء التنقل لعاصمة الولاية.