كشف الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي ـ في تصريح خص به «الشعب» ـ أمس، عن تنظيم ندوة وطنية تجمع المكاتب الولائية مباشرة بعد الشهر الفضيل، تخصص أساسا لتقييم مشاركة التشكيلة في الانتخابات التشريعية، وكذا التحضير للانتخابات المحلية، التي يتم الشروع في جمع التوقيعات وإتمام الملفات تحسبا للمشاركة فيها، في غضون شهر أوت المقبل، من جهة أخرى التزم بإثراء نوابه مخطط عمل الحكومة لدى مناقشته بقبة البرلمان، في إطار مساندة ودعم برنامج رئيس الجمهورية.
أكد المسؤول الأول على حزب التحالف الوطني الجمهوري، أن التشكيلة التي يرأسها وضعت خطة عمل مكثفة، استعدادا لخوض المعترك الانتخابي مجددا في إطار الاستحقاقات المحلية، بعد مشاركتها في الاستحقاقات التشريعية للرابع ماي المنصرم، والتي توجت بافتكاكه تمثيل بالمجلس الشعبي الوطني، وان حصد أقل من 10 مقاعد، إلا أنه نجح على الأقل في حصد مقاعد في البرلمان.
التحالف الوطني الجمهوري، الذي ارتأت قيادته عدم تنظيم جامعة صيفية لضيق الوقت، لاسيما وأن التحضير للمحليات يستغرق وقتا أكبر، على اعتبار أن عدد المرشحين كبير جدا مقارنة بالانتخابات التشريعية، فضل عقد ندوة وطنية تقييمية لاقتراع الرابع ماي، وكذا تحضيرية للاستحقاق المقرر لاحقا في غضون السنة الجارية، الذي يكون محل اهتمام كبير من الطبقة السياسية والمواطنين على حد سواء.
وفي السياق، أفاد بلقاسم ساحلي، بأن الحزب سيشرع مباشرة بعد شهر رمضان الكريم، في التحضير للانتخابات المحلية، التي تحتاج إلى وقت وجهد أكبر في مرحلة إعداد القوائم، وإذا كان عدد المرشحين لا يتجاوز في أحسن الأحوال 300 إلى 400 مرشح ـ وفق ما أكد ـ فان الانتخابات المحلية تتميز بمشاركة مئات المرشحين، وذلك قياسا إلى عدد المجالس المحلية المنتخبة البلدية والولائية، وتحسبا للحدث، كانت قيادة التشكيلة قد حرصت على تخصيص السداسي الثاني إلى الانتخابات المحلية، على أن يتم الشروع في دراسة الملفات وضبط القوائم، نهاية شهر أوت المقبل.
في سياق آخر، أكد في معرض رده بخصوص عمل نوابه بالمجلس الشعبي الوطني، أكد أنهم في انتظار تنصيب الهياكل المقرر هذا الأسبوع، وتستعد للمشاركة في إثراء مخطط عمل الحكومة، المقرر عرضه من قبل الوزير الأول عبد المجيد تبون يوم 18 جوان الجاري، أي بعد أسبوع من نهار اليوم، إثراء ـ أضاف يقول ـ في إطار مساندة ودعم برنامج رئيس الجمهورية.