بالمركز الثقافي محمد اليزيد ببلدية الخروب، ليلة أول أمس، سهرة فنية جزائرية- تونسية جاءت بإمضاء الفنان الكوميدي التونسي “الفاهم” والفنان “جمعة”، وهم نجوم سلسلة “نسيبتي لعزيزة” إلى جانب الفنان “هندو” و«عمورفيقي”، العرض الفني الذي نال إعجاب الجمهور بمدرجات القاعة التي امتلأت عن آخرها، رفقة تجاوب كبير مع المسرحية المقدمة والتي عاشت أجواءه “الشعب” وتنقل أدق التفاصيل.
إحياء لسهرات الشهر الفضيل، أقيمت على هامش الندوة الصحفية التي جاءت، عقب العرض المسرحي والتي نشطتها مديرة المركز الثقافي السيدة “صوريا زبيري”، رفقة ضيوف السهرة، تم ابراز أهمية مثل هذه الانشطة التي يمتع بها فنانو الجزائر وتونس جمهور قسنطينة المتعطش لمثل هذه الليالي الصيفية التي تزامنت وشهر الرحمة. سهرات تخللتها مشاهد من الترفيه والفكاهة وباتت أكثر من ضرورة باعتبارها متنفسا كبيرا للمواطن الذي يعيش يوميات صعبة.
هذا النشاط الثقافي الذي أضفى على الحضور بهجة وراحة بال ومتعة، نظم في إطار توأمة تونسية - جزائرية في أكثر من مجال، الأمر الذي مكّن من الكشف عن المواهب الفنية. هذه الأشياء التي تحدث بشأنها الفنان التونسي “الفاهم” قائلا: “هناك كفاءات شبانية سيتم الكشف عنها، من خلال مشروع فني مشترك، بيني وبين السيدة “صوريا زبيري”، يهتم بالفنون الدرامية، في السينما والمسرح، هدفه إنقاذ الشباب من أي آفات اجتماعية، معرجا في ذات السياق إلى الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها عديد من ولايات الجزائر، ما جعله يصفها بـ “أستوديو درامي على الهواء الطلق”، لما لها من ميزات وخصائص نادرة.عن إشكالية الثقافة بالوطن العربي وقراءته لها لاسيما وأنه يحمل دكتوراه في “الـكوميديا الصامتة”؛ عبّر الفاهم عن تذمره من الراهن، معتبرا أن الفن التشكيلي لم يتغير ولم يغير الواقع؛ حيث أصبح النص السينمائي أدبيا أكثر منه دراميا. عن العمل الفني الدرامي الجزائري- التونسي، نوّه الفاهم بالانجازات وبمستوى التأطير الذي مكن العمل المزدوج من ولوج العالمية ولم لا ؟ من جهته، قال “لزهر صحراوي”، إن الفكاهي بالجزائر لم يتمكن من تحصيل حقه بعد؛ غير أن هدفه الأسمى هو إرضاء جمهوره، باعتباره الغاية الأسمى في كل الظروف.