دعا اليامين بودهان الخبير الإعلامي من جامعة فرحات عباس بسطيف، إلى ضرورة الإسراع في تنصيب المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة حتى يكون قيمة مضافة للخدمة العمومية، مطالبا في سياق متصل بتوسيع صلاحيات سلطة الضبط السمعي البصري.
أكد بودهان في تصريح لـ»الشعب» أن الفضاء السمعي البصري يشهد انفلاتا مهنيا وعدم التزام بضوابط أخلاقيات المهنة والاستهانة بذوق المشاهد وقيمه، وأرجع كل ذلك إلى البحث عن الإثارة، والإشهار بأية طريقة، كما يحدث مع برامج الكاميرا الخفية المبتذلة في أغلبها، الأمر يتطلب حسب رأيه التدخل لضبط ما يحدث في هذه القنوات ومراقبة أدائها، من خلال توسيع صلاحيات سلطة الضبط وتوضيح مهامها.
ونادى بودهان في سياق آخر لتفعيل دور مجالس أخلاقيات المهنة التي تنطلق بمبادرة من الصحفيين الممارسين أنفسهم حيث يرصدون أداء زملائهم وينبهون لأي تجاوزات خطيرة، كما يحدث في كثير من الدول.
ويبقى قطاع السمعي البصري في الجزائر محل تجاذبات كثيرة منذ أن بدأ في البث التجريبي في 2011 / 2012، حيث تم تسجيل اعتداءات كثيرة على حقوق التأليف للكثير من الفنانين، واعتماد برامج مقرصنة من مختلف المواقع الاجتماعية، وهو ما جعل الكثير من الهيئات الوطنية والدولية تراسل تلك القنوات الخاصة لدعوتها لتجنب الأساليب السلبية في قرصنة البرامج.
كما كانت تلك القنوات ومازال الكثير منها بوقا للعديد من الأطراف الخفية التي تقوم بزرع الفتن والمشاكل والتهجم على قيم الشعب الجزائري واستفزازه في مختلف المحطات.
وكان ما حدث للروائي رشيد بوجدرة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت الكثيرين يدعون إلى ضرورة مراجعة قانون السمعي البصري ووضع صلاحيات جديدة لسلطة الضبط حتى تضمن عدم انحراف القنوات عن الهدف الذي أنشئت من أجله.