بوربعة يفوز بالأولى والثانية لأمينة حزمون ومحنش تكتفي بالثالثة
شهدت ولاية مستغانم حفلا فنيا ساهرا أقيم ليلة الخميس إلى الجمعة تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للفنان حيث عرف توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية الموسومة «علي معاشي» للمبدعين الشباب في مختلف المجالات الأدبية والفنية مع حجب الجائزة الأولى في العمل المسرحي المكتوب.
وأكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمة خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون عبد القادر بن دعماش أن «جائزة رئيس الجمهورية تكريس لعرفان الدولة لأبنائها ممن خدموا الثقافة الجزائرية»، مضيفا أن «رئيس الجمهورية في فترة سنة واحدة منح أوسمة الاستحقاق الوطني لأكثر من 100 شخصية وطنية ليتواصل التكريم في أكثر من مناسبة». وذكر ميهوبي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منح، أول أمس، 47 وساما لشخصيات جزائرية مبدعة قدمت الكثير للثقافة في شتى الفنون والأداب والفكر والابداع.
«مثلما يكرم رئيس الجمهورية كبار الثقافة الجزائرية وقامات الإبداع الجزائري يكرم الشباب الذين أصبحوا منذ 10 سنوات من ميلاد جائزة «علي معاشي» للمبدعين الشباب هم الآن من الأسماء الكبيرة وسيصبحون هم الخلف للسلف الصالح» يشير ميهوبي. وكشف وزير الثقافة من جهة أخرى أنه تم منح لحد الأن أكثر من 6 ألاف بطاقة فنان على المستوى الوطني تمكن أصحابها من الاستفادة من حقوقهم. وأشار في ذات السياق أن «الجزائر تخطو خطوات كبيرة في سبيل منح فئة المثقفين حقها في أن تعيش في كرامة».
« الصخرة الأسيرة» أولى المتوجين
وقد فاز بالجائزة الأولى في الرواية الأدبية صادق بن طاهر فاروق من الجلفة عن عمله «الصخرة الأسيرة» وكانت الجائزة الثانية من نصيب عبد المنعم بن السايح من ورقلة عن روايته «بقايا أوجاع سماهر» بينما عادت الجائزة الثالثة الى يونس بن شلبي من بومرداس عن روايته «أبي أنا حامل». وفي مجال الشعر فاز بالجائزة الأولى رضا بورابعة من الجزائر العاصمة عن ديوانه «حالما كالقصيدة» وكانت الجائزة الثانية من نصيب أمنة حزمون من قسنطينة عن مجموعتها «أغنية الناسكات الأخيرة» وعادت الجائزة الثالثة إلى سمية محنش من ولاية باتنة عن عملها المعنون ب»بحث في فائدة الحب». وفازت بالجائزة الثانية في العمل المسرحي المكتوب نوال جبالي من قسنطينة عن نص «الانسان ذلك الوحش سيئ السمعة» ونال الجائزة الثالثة عمر محمد بكير من غليزان عن نص «أنزار». وعادت الجوائز الثلاثة في الأعمال الموسيقية بالترتيب الى ربيع ساجي من مستغانم عن قصيدة «الخزنة الصغيرة في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم» ويحي بن سعود من الجلفة عن عمل موسيقى بعنوان «صدى ثورة المليون.
ولد عيسى فاطمة الأولى في الفنون الغنائية وعبد الجواد في الفنون السمعية
ونصف شهيد» ورقيق نرجس من الجزائر العاصمة عن عملها الموسيقي «حكاية». وكانت جوائز الفنون الغنائية والرقص من نصيب ولد عيسى فاطمة الزهراء من البليدة عن عملها «الحياة الجامعية» وخالدي صلاح الدين من برج بوعريريج عن عمله «الراقص الحلم» وبورحلة شكير من الجزائر العاصمة عن عرض «وجها لوجه».
وفي مجال الفنون السينمائية والسمعية البصرية عادت المرتبة الأولى لعبابة عبد الجواد من سيدي بلعباس عن فيلمه القصير «خيالي كوكليكو» ومباركي أسماء من بومرداس عن فيلمها التحريكي «انبعاث» ورياض توات من الجزائر العاصمة عن فيلمه الوثائقي «واش درنا» في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وفي الفنون المسرحية فاز بالجائزة الأولى تعشيت عصام من باتنة عن مسرحية شكازولو» وعادت الجائزة الثانية لحسين مختار من معسكر عن مسرحية «هامليت» والثالثة لعيسى سقني من برج بوعريريج عن مسرحية «الركوع للثراء».
ومنحت جوائز الفنون التشكيلية الى كل من حاج قاسم فتحي من تلمسان وحمزة عراب من الأغواط وكرور محمد من سيدي بلعباس. كما تم بالمناسبة أيضا تكريم الفنان المصري عبد الحميد مشعل الذي يقيم في الجزائر منذ 1957 وعدد من الفنانين المحلين أمثال الشاعر عرابي عبد القادر والممثل والمخرج المسرحي جيلالي عوفي والمرحوم بولاي بن طريزي (الطرب الاندلسي) والشيخ بن ذهيبة تيكوك المعروف بالشيخ البوقيراطي (الطرب البدوي) والعازف على الناي أمين الشيخ والفنان التشكيلي محمد ولهاصي والفنان الموسيقي محمد الطاهر وغيرهم. وقد جرى حفل التوزيع وسط أنغام موسيقية من أداء فرقة باي بركان ومجموعة من الفنانين أمثال بارودي بن خدة وعبد القادر الخالدي وحكيمة بولونجي ولامية بعطوش وغيرهم. ونوهت لجنة التحكيم التي ترأسها عبد القادر بوعزارة بمستوى الأعمال التي تقدمت إلى المسابقة. وأعرب المتوجون في نهاية الحفل عن اعتزازهم بهذه الجائزة التي تحمل اسما جمع بين الفن الراقي والنضال من أجل الحرية والاستقلال الذي استشهد من أجل مبادئه في 8 يونيو 1958. للتذكير أنشئت جائزة رئيس الجمهورية «علي معاشي» للمبدعين الشباب في 2006 بموجب مرسوم رئاسي وتقدر قيمة الجائزة الأولى في كل المجال ابداعي بـ 500 ألف دج إضافة إلى مبلغ إضافي من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والثانية بـ 300 ألف دج والثالثة بـ 100 ألف دج.